القائمة

أخبار

سوق الشغل : 67,9 ٪ من العاطلين يعتمدون في البحث عن الشغل على الأقارب والأصدقاء والبطالة أكثر انتشارا في صفوف حملة الشواهد

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة أصدرتها مؤخرا حول المميزات الرئيسية للسكان النشيطين العاطلين خلال سنة 2018، أن أكثر من ثلثي العاطلين، يعتمدون في بحثهم عن شغل، على الأقارب والأصدقاء، مضيفة أن معدل البطالة انتقل من من 10,2 في المائة إلى 9,8 في المائة على المستوى الوطني، وأن معدل البطالة يرتفع بشكل ملموس لدى الحاصلين على شواهد عليا.

(مع و م ع)
نشر
من المظاهرات المطالبة بتوظيف المعطلين/ أرشيف
مدة القراءة: 5'

قالت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة أصدرتها مؤخرا حول المميزات الرئيسية للسكان النشيطين العاطلين خلال سنة 2018، أن العمل المستأجر يعد الأكثر طلبا من قبل العاطلين خلال سنة 2018.

وأوضحت أن ما يناهز ثلاث أرباع العاطلين( 75,1في المائة ) يرغبون العمل كمستأجرين، حيث تبقى هذه الحالة في الشغل مبحوث عنها من طرف النساء (80,6 في المائة )أكثر من الرجال (72 في المائة )، ومن قبل الحاصلين على شهادات من المستوى العالي (81,3 في المائة ) أكثر من العاطلين بدون شهادة ( 71,1) في المائة .

ومن جهة أخرى، سجلت المذكرة أن 67,6 في المائة من العاطلين يبدون استعدادهم للعمل في أي قطاع كان، وما يقارب خمس العاطلين (20,1 في المائة ) يبحثون عن شغل في القطاع الخاص و9,3 في المائة منهم يفضلون العمل في القطاع العام، ملاحظة أن من بين العاطلين حاملي الشهادات العليا، نجد أن 19,3 في المائة منهم يفضلون العمل في القطاع العام.

وفي ما يتعلق بالمكان المرغوب العمل فيه، أشارت المذكرة الى ان ستة عاطلين من كل عشرة (60 في المائة ) يفضلون العمل في مقر سكناهم، حيث تبلغ هذه النسبة 72,9 في المائة لدى النساء و53 في المائة لدى الرجال.

و في سياق متصل سجلت المندوبية أن هناك لجوء ضعيف إلى الوساطة المؤسساتية في البحث عن العمل، مبرزة أن أكثر من ثلثي العاطلين(67,9 في المائة )، يعتمدون في بحثهم عن شغل، على الأقارب والأصدقاء (30,2 في المائة ) وعلى الاتصال المباشر بالمشغلين (37,7 في المائة )، ملاحظة أن استعمال هذه الوسائل يبقى أكبر لدى الرجال(74,2 في المائة ) مقارنة بالنساء (56,4 في المائة ).

وبحسب مذكرة المندوبية السامية للتخطيط يلجأ 21,9 في المائة من العاطلين في البحث عن شغل الى المباريات (10,4 في المائة ) والرد على الإعلانات(11,5 في المائة )، حيث أن النساء العاطلات هن أكثرا استعمالا (32,9 في المائة ) من الرجال العاطلين (16 في المائة ).

ويستعمل العاطلون ذوو الشهادات العليا في بحثهم عن شغل الرد على الإعلانات (24,8 في المائة) أو مباريات التوظيف ( 25,0 في المائة )، في حين يعتمد العاطلون بدون شهادة على الأقارب والأصدقاء 44,2) في المائة ) و الاتصال المباشر بالمشغلين ) 44 في المائة (.

و بخصوص مميزات العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا ، أوضحت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها أن العاطلين الذين سبق لهم العمل يشكلون 42,1 في المائة من مجموع العاطلين. وهم في غالبيتهم قاطنون في المدن ( 82,2 في المائة ) وذكور (74,2في المائة ) وشباب بالغين من العمر مابين 15 الى 34 سنة (63,7 في المائة ).

كما أن ثلثي هذه الفئة من العاطلين يتوفرون على شهادة 67,1) في المائة )، أو على شهادة متوسطة 46,6 في المائة ، أو على شهادة عاليا (20,5 في المائة).

و من بين مجموع العاطلين، فإن88,3 في المائة كانوا أجراء، و8,5 في المائة مستقلين. كما أن 50,3 في المائة منهم كانوا يزاولون بقطاع الخدمات و20,4 في المائة بالصناعة بمافيها الصناعة التقليدية و19,5 في المائة بقطاع البناء والأشغال العمومية.

كما أنهم كانوا يزاولون أنشطتهم كعمال يدويين، وعمال المهن الصغرى غير الفلاحية (28,9 في المائة) وكحرفين وعمال مؤهلين في المهن الحرفية (25,9 في المائة ) وكمستخدمين (20 في المائة).

وتضم خمس جهات80 في المائة من مجموع السكان العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا، حيث تأتي جهة الدار البيضاء-سطات في المركز الأول بنسبة 27,9 في المائة من مجموع هؤلاء العاطلين، متبوعة بالجهة الشرقية (17,2 في المائة) وجهة الرباط-سلا-القنيطرة (15,7في المائة ) ،وجهة سوس-ماسة 10,4) في المائة ) ثم جهة مراكش-آسفي 8,5) في المائة ).

انخفاض في معدل البطالة

وأوضحت المندوبية أنه بانخفاض قدر ب48.000 شخص (25.000 بالوسط الحضري و23.000 بالوسط القروي)، انتقل معدل البطالة من 10,2 في المائة إلى 9,8 في المائة على المستوى الوطني، ومن 14,7 في المائة إلى 14,2 في المائة بالوسط الحضري، ومن 4 في المائة إلى 3,5 في المائة بالوسط القروي.

وأضافت أن غالبية العاطلين تبقى من الأشخاص المقيمين بالوسط الحضري ( 84,7 في المائة ) والذكور (64,9 في المائة ) ومن الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 و29 سنة(65,7) في المائة ، مبرزة أن معدل البطالة سجل نسبة 26 في المائة لدى الشباب البالغين بين 15 و24 سنة و 43,2 في المائة في صفوف الحضريين منهم.

وسجلت المندوبية في مذكرتها أن البطالة تبقى أكثر ارتفاعا بين النساء (14 في المائة )مقارنة بالرجال ( 8,4 في المائة )، خصوصا في المناطق الحضرية، حيث يبلغ معدلها 24,3 في المائة لدى النساء مقابل 11,4 في المائة لدى الرجال.

ومن جهة أخرى، سجلت المذكرة أن معدل البطالة يرتفع بشكل ملموس مع مستوى التكوين، حيث ينتقل من 3,4 في المائة لدى الأشخاص بدون شهادة إلى 17,2 في المائة لدى حاملي الشهادات، و 14 في المائة لدى حاملي الشهادات المتوسطة و23 في المائة لدى حاملي الشهادات العليا.

و لاحظت أن معدل البطالة يبقى مرتفعا نسبيا لدى بعض الفئات من حاملي الشهادات، خصوصا حاملي شهادات التعليم العالي الممنوحة من طرف الكليات (25,9 في المائة )،وشهادات التخصص المهني ( 24,2 في المائة )، وشهادات التقنيين والأطر المتوسطة (23 في المائة)، وشهادات التأهيل المهني ( 21,4 في المائة).

وعلى صعيد آخر ، لاحظت المندوبية حضورا وازنا لطالبي الشغل لأول مرة ضمن مجموع العاطلين، حيث أنه من بين مجموع العاطلين، فإن قرابة (57,9) في المائة ،لم يسبق لهم أن اشتغلوا، 51,8 في المائة لدى الرجال و69,1 في المائة لدى النساء.

وتتمركز غالبية هذه الفئة من العاطلين بالمدن بنسبة 87 في المائة ،كما أن90,9 في المائة منهم حاصلين على شهادة، و92 في المائة هم من فئة الشباب البالغة أعمارهم مابين15 و34 سنة.

وتضم خمس جهات ثلاثة أرباع (75 في المائة ) من العاطلين الذين لم يسبق لهم أن اشتغلوا، حيث تأتي جهة الدار البيضاء-سطات في المركز الأول بنسبة 22,2 في المائة ،تليها جهات الرباط-سلا-القنيطرة(17,2) في المائة ،وفاس-مكناس (12,9) في المائة ،وطنجة-تطوان-الحسيمة (11,8) في المائة ، ومراكش-آسفي(10,9) في المائة .

كما سجلت المندوبية أن هناك انتشارا واسعا للبطالة طويلة الأمد، مبرزة أن قرابة ثلثي العاطلين عن العمل (67,6) في المائة هم في وضعية بحث عن شغل منذ سنة أو أكثر (63,5 في المائة لدى الرجال و75,4 في المائة لدى النساء).

وأضافت أن 71,1 في المائة من العاطلين البالغين من العمر مابين 15 و34 سنة يبحثون عن شغل منذ سنة أو أكثر، مبرزة أن هذه النسبة ترتفع بارتفاع مستوى الشهادة، حيث تنتقل من 46,1 في المائة لدى الأشخاص بدون شهادة الى 77,7 في المائة لدى حاملي شهادات المستوى العالي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال