البوليساريو توقع اتفاقا مع شركة أسترالية للتنقيب عن المعادن في الصحراء

بعد النكسات المتتالية التي منيت بها جبهة البوليساريو مؤخرا، والمتمثلة في مصادقة البرلمان الأوروبي على اتفاقية التبادل الفلاحي، وكذا اتفاقية الصيد البحري، وقرار محكمة العدل الأوربية رفض الطعن المقدم لها من قبل الانفصاليين، وإدراج الصحراء ضمن المساعدات المالية الأمريكية المقدمة إلى المغرب، تحاول الجبهة استفزاز المغرب عبر الإعلان عن توقيع اتفاقية للتنقيب عن المعادن في المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي.

قالت جبهة البوليساريو يوم السبت الماضي، إنها وقعت اتفاقا مع شركة أسترالية، من أجل التنقيب عن خامات الحديد والذهب واليورانيوم والكرو في مساحة تبلغ ثمانية آلاف كيلومتر مربع داخل الصحراء.

ونقلت "وكالة" الجبهة الانفصالية عن غالي الزبير، رئيس ما يسمى  "الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن"، قوله إن الهيئة وقعت إلى جانب شركة "هانو ريسورس ليمتد" الاسترالية الثلاثاء الماضي، اتفاقا يقضي بمنح أربعة تراخيص للتنقيب عن المعادن، في المناطق الواقة شرق الجدار الرملي، والمحاذية للحدود الموريتانية.

وأضاف المسؤول الانفصالي أن "هذه الاتفاقيات تأتي في إطار المراجعة والتعديل على الاتفاقيات السابقة بمنطقة تيرس" وتابع "أن توقيع هذه الاتفاقيات يظهر مدى الأهمية التي تكتسيها هذه المنطقة على ضوء النتائج الايجابية المحصل عليها في ميدان التنقيب عن المعادن في الأراضي المحررة" على حد وصفه.

كما نقل المصدر ذاتة تصريحا لكيدمان ماريوت المدير التنفيذي لشركة هانو ريسورس ليمتد، قال فيه إنه "سعيد بمواصلة الاستثمار والعمل على تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لإيمانه بان العدالة والقانون إلى جانب الشعب الصحراوي من جهة، ومن جهة أخرى ثقته بان الأراضي الصحراوية تمتلك كل المؤهلات الجيولوجية المبشرة باكتشافات مهمة خاصة في ما يتعلق بالحديد والمعادن النفيسة".

وسبق للقياديين في جبهة البوليساريو امحمد خداد غالي الزبير، أن عقدا في خلال شهر يوليوز الماضي بمدريد اجتماعا مع شركات التنقيب عن البترول والمعادن، التي ترتبط بعلاقات مع الجبهة الانفصالية، وكان اللقاء يهدف حسب "وكالة أنباء" البوليساريو "إلى تقييم مدى سير العمل بالاتفاقيات التي تجمع الجانبين  ودراسة سبل التعاون وتطويره في مجال التنقيب والاستكشاف في ميدان البترول والمعادن".

وقالت الجبهة إنها ترتبط مع شركات أجنبية بـ"بثمان اتفاقيات للتنقيب عن البترول والغاز وسبع اتفاقيات للتنقيب عن المعادن".

وفي اتصال لموقع يابلادي مع مسؤول داخل شركة هانو ريسورس ليمتد، طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن الشركة تقوم بأعمال التنقيب في المنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي، والتي أطلق عليها اسم "المناطق المحررة" منذ عشر سنوات.  

ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي توقع فيها الجبهة الانفصالية اتفاقية مع نفس الشركة، فقد سبق لها أن وقعت اتفاقية مماثلة معها في أكتوبر من سنة 2014، تهم مساحة تقدر بـ14 ألف كيلومتر.