ستشهد اللجنة الرئاسية التابعة للاتحاد الافريقي المكلفة بتتبع ملف الصحراء الغربية تغييرا في تشكيلتها، حيث سيسلم الرئيس الغيني ألفا كوندي، مكانه داخل هذه اللجنة إلى نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، الذي ستتولى بلاده الرئاسة الدورية للمنظمة القارية في عام 2020.
وجاء انضمام الرئيس الجنوب إفريقي للجنة الرئاسية، متزامنا مع بدء اللجنة اجتماعاتها الرسمية بالتزامن مع انعقاد الدورة ال 32 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وبذلك ستفقد المملكة المغربية حليفًا حقيقيًا يمكن الاعتماد عليه في دعمها في نزاع الصحراء، خاصة وأن المغرب لا يمكنه الوثوق في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في هذه القضية، حيث أن هذا الأخير سبق له أن استضاف وفدا يمثل جبهة البوليساريو في السابق مما أثار استياء المملكة.
وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يوم أمس الأحد على حسابه الرسمي على تويتر أن "الآلية الجديدة" ستعمل على إعداد "خارطة طريق (...) لتمكين الاتحاد الأفريقي من تقديم مساهمة مجدية، في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتمكينها من لعب دورها الكامل في بخصوص هذه المسألة".
وسبق للمغرب أن عبر في العديد من المناسبات عن رفضه لأي دور للاتحاد الافريقي في إيجاد حل لنزاع الصحراء، لأنه يعتبر أن الأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة المعنية بحل هذه القضية.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر مطلع على الملف إن "خريطة الطريق التي تحدث عنها الدبلوماسي تشادي موسى فكي، من المرتقب أن تقدم خلال القمة العادية المقبلة للاتحاد الافريقي، المقررة في بداية سنة 2020".
ومن دون شك ستكون بصمات جنوب إفريقيا حاضرة في خارطة الطريق هذه، خصوصا إذا تمكن الرئيس الحالي سيريل رامافوزا، من الحفاظ على منصبه في رئاسة البلاد، خلال الانتخابات التشريعية التي ستجري يوم 8 ماي المقبل، التي سيواجه فيها حزبه منافسة قوية من قبل المعارضة.
يذكر أنه سبق لقمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بموريتانيا، خلال شهر يوليوز الماضي أن صادقت على مقترح قدمه رئيس المفوضية الإفريقية، موسى محمد فكي، لإنشاء لجنة رئاسية لبحث نزاع الصحراء.
وتضم هذه اللجنة كلا من الرئيس الحالي والسابق والمستقبلي للاتحاد الإفريقي، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي.