أكد وزير التجارة الأسترالي، سيمون برمنغهام، أمس الأربعاء في أديليد (جنوب أستراليا)، أن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا يحظى بموقع متميز كبوابة نحو أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء. وقال برمنغهام،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،على هامش زيارة وفد مغربي برئاسة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،" نحن ندرك الأهمية الإستراتيجية للمغرب باعتباره بوابة وجسرا بين أوروبا وإفريقيا، ورائدا على مستوى القارة ".
وأبرز الوزير الأسترالي،الذي زار المغرب السنة الماضية، أن " هذه المؤهلات تشكل أسسا متينة من أجل التزام استراتيجي وتعاون نشيط في العديد من الميادين، وخاصة القطاعات الاقتصادية ".
وأضاف برمنغهام أن " أستراليا سعيدة بهذه الزيارة وملتزمة بالاستفادة من التقدم الملحوظ الذي تم تحقيقه في العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية، وخاصة افتتاح سفارتنا في الرباط في عام 2017، وهو ما يعكس تميز علاقاتنا وإمكانات التعاون الكبرى الموجودة ". وبعدما أبرز أن هناك "تكاملا كبيرا" في مجال الكفاءات والمعرفة التي يمكن للبلدين تبادلها، أشار المسؤول الأسترالي إلى أن هذه الفرص "لا تهم فقط المبادلات التجارية ،بل يمكن أن تجعل من بلدينا محفزا حقيقيا لمزيد من التعاون في مناطقنا على التوالي".
وأشار إلى أن زيارة الوفد المغربي تشكل مناسبة ملائمة لاستكشاف طرق جديدة للتعاون، وخاصة في ما يتعلق بالفلاحة وتدبير الموارد المائية، والحفاظ على البيئة، والتكنولوجيا الطاقية، ومجالات أخرى يمكن للبلدين تقاسم أشياء كثيرة بشأنها.
من جانب آخر، قام الوفد المغربي، في أديلايد، بزيارات ميدانية إلى مزارع سيندروب، التي يتم فيها زراعة الطماطم في الأراضي الجافة بفضل الطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر، قبل زيارة وحدة تحلية مياه البحر.
كما تم بهذه المناسبة برمجة العديد من اللقاءات المباشرة بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الأستراليين.
ورافق أخنوش، خلال هذه الزيارة، رئيس فيدرالية غرف التجارة ، ورؤساء غرف الفلاحة والصيد البحري، ومهنيي القطاعيين ومسؤوليين بوزارة الفلاحة والصيد البحري.