مراكش: احتجاز سيدة باسطبل للمواشي لمدة 15 سنة

عاشت سيدة تدعى لطيفة و تبلغ من العمر 46 سنة، 15 سنة وهي محتجزة داخل إسطبل للمواشي بأيت ايمور نواحي مراكش، قبل أن تتدخل السلطات الأمنية  يوم 16 يناير الجاري، و يتم نقلها بعدها إلى مستشفى بالمنطقة، حسب ما ذكره موقع "كش24" سنة .

وأكد المصدر ذاته أنه تم اعتقال والدها (86 سنة) و والدتها (80 سنة) لمعرفة أسباب  و دواعي هذا الاحتجاز، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم بتعليمات من النيابة العامة المختصة، كما غادرت لطيفة المستشفى بعد خضوعها لمعاينة طبية أكدت أن حالتها لا تستدعي الاحتفاظ بها في المستشفى ومنحت لها بعض الأدوية لمتابعة العلاج في البيت.

وكشف المصدر ذاته، نقلا عن مصدر طبي أن الضحية تعاني من "اضطراب في التصرفات" والخوف الزائد، وذلك بسبب  فترة الاحتجاز التي عاشتها وسط المواشي والبهائم.

وفي هذا السياق، قال عمر أربيب عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح لموقع "كشـ24" المحلي،  إنه "لا يعقل أن تبقى هاته الإنسانة محتجزة مع البهائم طيلة هاته السنوات بدون أن يثير الأمر نوعا من الشكوك وتساؤل حول مآل الفتاة" ودعا "إلى توسيع البحث ليشمل أسرة الفتاة الضحية ومحيطها العائلي والإجتماعي والجيران".

المتحدث نفسه، اعتبر أن "المعرفة بالواقعة والسكوت عنها يعد بمثابة تواطؤ ولا يحق لأي شخص كيفما كان طبيعته وسلطته على شخص آخر أن يحتجزه ويعد جريمة مرفوضة بشكل مطلق" مشيرا إلى أن "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بفتح تحقيق معمق مع أفراد أسرة الفتاة المحتجزة ومع المحيط العائلي والاجتماعي والاقربين جغرافيا من الجيران لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية".