رغم أن السلطات الدانماركية و النرويجية، حاولت الحد من انتشار شريط الفيديو، الذي يظهر لحظات مقتل السائحتين الأجنبيتين، على يد أربعة متطرفين مغاربة، في منطقة إمليل بنواحي مراكش في 17 من دجنبر الماضي، إلا أنه أصبح في متناول الجميع، بل وانتشر حتى في المدارس، حسب ما أورده موقع "دي أر" الدانماركي.
وأوضح المصدر ذاته أن إدارة مؤسسة تعليمية دانماركية اجتمعت يوم أمس الإثنين مع تلاميذ الصف السابع و الثامن، من أجل مناقشة الموضوع و إيجاد حل لوقف مشاهدته و مشاركته، كما سبق للإدارة أن راسلت أولياء أمور التلاميذ، لتحذيرهم من ذلك.
وعلاقة بالموضوع، أوضح رئيس مجلس مدرسة متواجدة في ضواحي مدينة ألبورج الواقعة شمال البلاد، وهو أب لابنة تتابع دراستها في القسم الرابع، أنهم كانوا على اتصال مع إدارة البلدية، التي تواصلت مع جميع المؤسسات الدراسية، حيث أدلتهم على كيفية التعامل مع الشريط، إلا أنه انتشر رغم ذلك على نطاق واسع.
و تابع المتحدث نفسه حديثه قائلا "أعتقد أنه من المريع أن تتم مشاركة الفيديو على الإطلاق. لا ينبغي أن يكون ذلك على الإطلاق".
وأضاف "عندما يكون يشاهد العديد من الطلاب الفيديو، وربما أقلية لا تفعل ذلك ، فإن ذلك يخلق ضغطا أيضًا على بقية الطلاب."
وزاد قائلا "من أجل إزالة هذا الضغط ، أعتقد أنه من المنطقي التأكد من أننا سنضع حدا لانتشار هذا الشريط".
ونصح ميكيلسين أولياء وآباء التلاميذ بالحديث إلى أبنائهم، وقال "إذا كان ابناؤكم شاهدو الفيديو، فعليكم أن تجلسوا وتتحدثو معهم لأن ذلك غير جيد".
وسبق لعائلة الضحية الدانماركية لويزا فيستيراجير جيسبرسن، ( 24 سنة)، وصديقتها النرويجية مارين أولاند،( 28 سنة)، أن طالبت مستخدمي الإنترنت بعد مرور أسبوعين على الجريمة، بعدم مشاركة شريط الفيديو الذي يظهر مقتل إحدى السائحتين بطريقة بشعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالبتا بالتوقف عن مشاهدته، وذلك بعد نشر بعض الأشخاص لمجموعة من الصور المأخوذة من مقطع الفيديو، على صفحة الفيسبوك لأم إحداهن.
من جهة أخرى، كانت رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرج قد قالت في تصريح سابق، إن "تنزيل ونشر الفيديو والصور يجب أن يتوقف" مؤكدة أنها بدورها حذفت الشريط عدة مرات من صفحتها على الفيسبوك "لأن نشر مثل هذا الفيديو يخلق الخوف والقلق".
وفي يوم السبت الماضي شيعت جنازة السائحة الدانماركية لويزا جيسبرسن، حيث أقيمت الجنازة، في كنيسة فونسباك في إيكست في وسط إقليم ميديولند الدانماركية، وحضرها أكثر من 400 شخص إلى جانب لارس لوكه، رئيس الوزراء الدانماركي، كما تم فتح غرفة أخرى بجوار القاعة الرئيسية من أجل استيعاب جميع الضيوف.
يذكر أنه تم العثور على جثتي ومارين يولاند يوم الاثنين 17 دحنبر، على بعد 10 كيلومترات من منطقة امليل ، من قبل سائحين فرنسيين.