من المتوقع أن يشارك المغرب في الاجتماع الوزاري، المقرر في 13-14 فبراير المقبل في العاصمة البولونية وارسو، والذي سيخصص لبحث مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط، وضمان ألا يكون لإيران أي دور مزعزع للاستقرار.
وفي 10 يناير الجاري، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بامبيو، في خطاب ألقاه من الجامعة الأمريكية في العاصمة المصرية القاهرة، أن "عشرات الدول" ستكون حاضرة في هذا الاجتماع.
ولم يتم الكشف بعد عن أسماء الدول المشاركة في اللقاء، من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، ومع ذلك، كشف مصدر دبلوماسي أمريكي للقناة العاشرة الإسرائيلية، أن المغرب سيكون من بين الدول التي ستوجه لها الدعوة.
ومن المتوقع أن تشارك في الاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن وإسرائيل. كما سبق لوسائل إعلام إسرائيلية أن تحدثت عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تلقى بالفعل دعوة لحضور الاجتماع.
وعلى الرغم من أن المغرب لم يؤكد بعد مشاركته، إلا أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، سبق له أن أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية البولوني جاك كابوتوويكز، في 10 يناير الجاري.
واقتصر البيان الذي أصدرته الحكومة البولونية في نهاية هذه المباحثات الهاتفية، على الحديث عن أن "الوزيرين تحدثا، عن المناقشات الجارية داخل الاتحاد الأوروبي، بهدف إبرام اتفاقيات جديدة بين الاتحاد والمغرب في مجال الصيد البحري والفلاحة".
يذكر أنه سبق لناصر بوريطة أن أجرى خلال شهر شتنبر الماضي، مباحثات مع مايك بومبيو بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت قضية إيران حاضرة خلال الاجتماع، واتفقا آنذاك على "تعزيز الجهود المشتركة لإنهاء دعم الدولة الإيرانية للإرهاب، والتعامل مع نفوذها في المنطقة" بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
يذكر أن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في 1 ماي 2018، بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو، وأكد في حينه وزير الخارجية المغربي أن هذا القرار هو رد على التورط الإيراني الواضح من خلال حزب الله في التحالف مع "البوليساريو" لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة.