احتجزت السلطات الألمانية يوم أمس الثلاثاء 25 دجنبر، وفدا برلمانيا مغربيا يتكون من نواب ومستشارين برلمانيين، من بينهم وزيران كانا في الحكومة السابقة، كانوا في طريقهم نحو بولونيا للمشاركة في مؤتمر المناخ "كوب 24"، ليلة كاملة في مطار فرانكفورت، ما دفع السفير المغربي للتدخل، من أجل الإفراج عنهم، حسب ما أوردته جريدة اللأخبار.
وذلك لعدم توفرهم على تأشيرة الدخول إلى ألمانيا، لأنها لا تعترف بجوازات الخدمة التي يمنحها البرلمان المغربي لأعضاء مجلسي النواب والمستشارين، وقال أحد أعضاء الوفد في تصريح لنفس المصدر بأنهم "لم يعرفوا أن جواز البرلمان غير معترف به من طرف ألمانيا، و طالبوا بذلك رئيسي مجلسي النواب والمستشارين بتصحيح هذا الوضع مستقبلا".
و يتعلق بكل من الوزير السابق والنائب البرلماني، عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء عن حزب العدالة والتنمية، ومحمد سالم بنمسعود وأمال ميسرة من الحزب نفسه، وعبد الإله المهاجري وأحمد التويزي عن حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، وأحمد التويمي عن حزب الاستقلال، ونور الدين الأزرق عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية في الحكومة السابقة، ورئيس فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب، الذي كان يمثل جمعية رؤساء الجماعات ضمن الوفد.
وأضاف المصدر أن السلطات الألمانية "أرغمت أعضاء الوفد على توقيع محاضر يعترفون من خلالها بارتكاب جناية خرق اتفاقية "ماستريشت لتنقل الأفراد"، موضحا أنه تم التقاط صورا لهم داخل مقر الأمن قبل أن يسمح لهم بمغادرة البلاد دون العودة مستقبلا بدون تأشيرة "شينغن".