مقتل السائحتين الاسكندنافيتين: أقارب الضحيتين يطالبون بالتوقف عن نشر فيديو الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي

طالبت عائلة الضحية الدانماركية لويزا فيستيراجير جيسبرسن، ( 24 سنة)، وصديقتها النرويجية مارين أولاند،( 28 سنة)، مستخدمي الإنترنت بعدم مشاركة شريط الفيديو الذي يظهر مقتل إحدى السائحتين بطريقة بشعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالبتا بالتوقف عن مشاهدته، وذلك بعد نشر بعض الأشخاص لمجموعة من الصور المأخوذة من مقطع الفيديو، على صفحة الفيسبوك لأم إحداهن، حسب ما نقلته بعض المواقع الإخبارية الأجنبية.

وسارع بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بدورهم أيضا إلى الدعوة إلى عدم نشر الشريط، مطالبين بمراعاة أحاسيس أسرة وأقارب الضحيتين.
وقال أحد النشطاء في تدوينة على الفيسبوك، "إنك تعلم محتوى الشريط، وتعرف ما سوف تقوم بمشاهدته، إذن لا تقوم بإرضاء الوحوش، وحافظوا على كرامة تلك الفتيات الجميلات".

من جهة أخرى، قالت رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرج لصحيفة "في جي" النرويجية إن "تنزيل ونشر الفيديو والصور يجب أن يتوقف" مؤكدة أنها بدورها حذفت الشريط عدة مرات من صفحتها على الفيسبوك "لأن نشر مثل هذا الفيديو يخلق الخوف والقلق".

وتابعت المسؤولة النرويجية قائلة "آمل أن يساعد الناس (عائلات الضحايا) من خلال إظهار الدعم والتعاطف" مشيرة إلى أن مشاركة مثل هاته الأشرطة، يعاقب عليها القانون النرويجي".
ويشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الدنماركية، سبق لها أن صرحت بأن الشريط يعود بالفعل لإحدى الضحيتين، وتراجعت فيما بعد عن ذلك، وأوضحت أن "التحقيق لازال جاريا بشأنه".

من جانبه سبق للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أن ذكر في بلاغ له، أن البحث جار من أجل التأكد من صحة شريط الفيديو الذي يتم تداوله عبر الوسائط الاجتماعية باعتباره يمثل جريمة قتل إحدى السائحتين. وأكد الوكيل العام للملك في حينه بأنه سيتم إطلاع الرأي العام على نتائج الأبحاث في الوقت المناسب.

ويذكر أنه تم العثور على جثتي لويزا جيسبرسن ومارين يولاند يوم الاثنين 17 دحنبر، على بعد 10 كيلومترات من منطقة امليل ، من قبل سائحين فرنسيين.
وعلاقة بالموضوع أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، نهاراليوم الإثنين 24 دجنبر خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، ان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قام بتوقيف 17 متورطا في العملية الإرهابية التي استهدفت السائحتين الإسكندنافيتين.