القائمة

أخبار

المغرب يمنع أحد أبرز معارضي الرئيس الموريتاني من دخول البلاد

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، أنه سيتم منع المعارض الموريتاني البارز محمد ولد بوعماتو، من دخول التراب الغربي. وسبق لموريتانيا أن طالبت عدة مرات المغرب بتسليمه لها عندما كان يعيش في مدينة مراكش، وهو ما كانت ترفضه المملكة.

نشر
محمد ولد بوعماتو خلف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز/ أرشيف l
مدة القراءة: 3'

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أمس الخميس، أن المغرب يرفض بشدة نشر مواطن موريتاني لصور جوازات سفر مغربية مزعومة، على أنها تعود للرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز.

وجاء في بلاغ للوزارة أن "السلطات المغربية أخذت علما بنشر المواطن الموريتاني محمد ولد بوعماتو، على الشبكات الاجتماعية، لصور جوازات سفر مغربية مزعومة، على أنها تعود للرئيس الموريتاني فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز، وأحد أفراد عائلته".

وقال المصدر إن المملكة المغربية ترفض بشدة هذا التجاوز الشنيع مضيفا أن التحريات الأولية مكنت، بالفعل، من تأكيد أن هذه الجوازات المزعومة غير موجودة على مستوى قاعدة بيانات المصالح المغربية المختصة.

وطبقا لنهجها القانوني، يضيف البلاغ، ستمضي المملكة المغربية قدما بالتحقيق القضائي الذي باشرته بخصوص هذا الفعل الدنيء الى نهايته. وسيمنع ولد بوعماتو، المتورط في هذه القضية، من دخول التراب المغربي، مع الاحتفاظ بحق المتابعات الجنائية التي قد تفتح ضده.

وخلص البلاغ الى التأكيد أن المغرب، المتشبث بالروابط التاريخية القوية بين الشعبين وبالعلاقات الأخوية وحسن الجوار بين البلدين الشقيقين، لن يسمح، بأي شكل من الأشكال، باستغلال ترابه بغرض المس باستقرار موريتانيا أو استهداف مؤسساتها العليا.

من داعم لولد عبد العزيز إلى أكبر معارض له

يذكر أن ولد بوعماتو سبق له أن اختار مدينة مراكش كمنفى اختياري، بعد خلافه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وينحدر ولد بوعماماتو من قبيلة أولاد بوسباع وهي نفس القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس الموريتاني. كما أنه كان من أبرز داعمي ولد عبد العزيز خلال فترة الانقلاب العسكري الأولى، وكان أيضا داعما قويا له خلال فترة الانتخابات الرئاسية في 2009، قبل أن تتغير الأمور ويصبح من أشد معارضيه.

وطالبت السلطات الموريتانية في العديد من المناسبات، السلطات المغربية بتسليم ولد بوعماتو، إضافة إلى عدد من المعارضين الموريتانيين المتواجدين في المغرب، وهو ما كانت تقابله الرباط بالرفض.

وسبق للقضاء الموريتاني أن أصدر في فاتح شتنبر من السنة الماضية، مذكرة اعتقال دولية في حق ولد بوعماتو، وكذا مدير أعماله محمد ولد الدباغ، وذلك بتهمة "تقديم رشاوى لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني، إضافة إلى نقابيين وإعلاميين موريتانيين".

وخلال شهر أكتوبر من السنة ذاتها، قالت وسائل إعلام موريتانية، إن المملكة المغربية أبلغت محمد ولد بوعماتو بأنه شخص غير مرغوب فيه، وأن عليه عليه مغادرة الأراضي المغربية.

وسبق للرئيس الموريتاني أن تحدث في حوار مع مجلة جون أفريك خلال شهر فبراير الماضي، عن معارضيه الموجودين في المغرب، وأكد أنه لم يكن راضيا عن تواجد ولد بوعماتو في المغرب وقال "لم نكن نرغب في بقائه بالمغرب وغادرها".

يذكر أنه منذ وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة، بعد قيادته لانقلاب عسكري على الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، في غشت من سنة 2008، والعلاقات المغربية الموريتانية تمر بتوتر صامت.

وفي نهاية سنة 2017 بدأت العلاقات بين البلدين تشهد نوعا من الانفراج، ففي شهر أكتوبر من السنة ذاتها اعتمدت موريتانيا رسميا سفيرا مغربيا جديدا، فيما عينت نواكشوط سفيرا جديدا لها في المغرب نهاية شهر دجنبر من نفس السنة، مع العلم بأن هذا المنصب ظل شاغرا منذ سنة 2012.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال