صنف مؤشر الإرهاب العالمي لسنة 2018، المغرب في المرتبة 132 من أصل 163 دولة، مناصفة مع مونتينيغرو وأوزباكستان، لتسجل بذلك المملكة تقدما بتسع مراتب مقارنة بتصنيف السنة الماضية.
ويعتمد التقرير الذي يصدر بشكل سنوي عن معهد الاقتصاديات والسلام بأستراليا، في تصنيفه للدول، على أربعة مؤشرات رئيسية، تتمثل في العدد الإجمالي للحوادث الإرهابية في سنة معينة، ومجموع الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية في سنة معينة، ومجموع عدد الإصابات الناجمة عن العمليات الإرهابية خلال سنة معينة، والأضرار المادية التي خلفتها الحوادث الإرهابية في سنة معينة.
وحل المغرب في المرتبة الثانية مغاربيا من حيث الدول الأقل تضررا من الإرهاب خلال سنة 2018، خلف موريتانيا التي احتلت المرتبة 138، علما أن الدول التي تحتل المراتب الأولى هي الأكثر تضررا بالهجمات الإرهابية، فيما جاءت الجزائر في المرتبة الثالثة باحتلالها المركز 54 عالميا، متبوعة بتونس صاحبة المرتبة 47 عالميا، ثم ليبيا التي جاءت في المرتبة 13 عالميا.
وأشار التقرير إلى أن النشاط الإرهابي بدأ يتجه بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط، خصوصا بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وكذا جماعات مسلحة أخرى، في مقابل اتجاهه نحو إفريقيا، وبالضبط إلى منطقة المغرب العربي، والساحل الإفريقي.
وأكد التقرير أن الحدود المشتركة بين بين الجزائر وبوركينا فاسو ومالي والنيجر باتت تشكل نقطة ساخنة ناشئة للجماعات الإرهابية.
عربيا حلت العراق على رأس قائمة الدول الأكثر تأثرا بالعمليات الإرهابية بحلولها في المرتبة الأولى عالميا، وتلتها سوريا التي جاءت في المركز الرابع عالميا، ثم الصومال صاحبة المركز السادس عالميا، فاليمن التي جاء ثامنة على الصعيد العالمي، متبوعة بمصر صاحبة المرتبة التاسعة.
عالميا احتلت الولايات المتحدة الأمريكية، مرتبة متقدمة في تصنيف الدول الأكثر تأثرا بالإرهاب، وجاءت في المرتبة 20، فيما جات المملكة المتحدة في المرتبة 28، وفرنسا في المركز 30، وروسيا في المرتبة 34.
أما الصين فجاءت في المركز 36، وألمانيا في المركز 39، وإيطاليا في المركز 69، وأستراليا في المرتبة 68.
فيما اقتسمت أكثر من 20 دولة المرتبة الأخيرة في الترتيب، باعتبارها الأقل تأثرا بالإرهاب خلال سنة 2017، ومنها البينين، وبوتسوانا، وكوبا، وموريتانيا، وناميبيا، وكوريا الشمالية، وسلطنة عمان، والطوغو والبرتغال.
أما الدول الأكثر تضررا، فتصدرتها العراق، وتلتها أفغانستان، ثم نيجيريا، فسوريا، متبوعة بباكستان والصومال والهند.
وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من تراجع أعداد ضحايا الإرهاب عالميا بشكل ملحوظ، إلا أن قيمة الخسائر التي خلفها الإرهاب العام الماضي بلغت نحو 52 مليار دولار، وسط تأكيدات بأن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
وبلغ عدد ضحايا العمليات الإرهابية خلال سنة 2017، 19 ألف شخص، متراجعا بنسبة 27% خلال مقارنة بسنة 2016، وبنسبة 44% عن ذروة ضحايا الإرهاب في 2014. وأشار التقرير إلى أن ضحايا داعش وحدها تراجعوا بنسبة 52%، في حين هبطت أرقام الضحايا في أوروبا بنسبة 75%.