بعد النجاح الذي حققته عروض الأفلام للمكفوفين وضعاف البصر في الدورات الماضية، ورغبة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في تمكين الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، الفئة التي لا تحظى عادة بالاهتمام في مجال السينما، من إدراك كل الانفعالات القوية للفن السابع وتعويدهم على تذوق السينما، تقدم دورته ال17 عروضا سينمائية مرفوقة بالوصف السمعي.
وهكذا تتكفل مؤسسة المهرجان، على غرار الدورات السابقة، بالمكفوفين وضعاف البصر المدعوين للمهرجان، وتمنحهم الفرصة الوحيدة بالمغرب لمتابعة أفلام بطريقة الوصف السمعي، خلال فعاليات هذه التظاهرة الفنية المنظمة من 30 نونبر إلى 8 دجنبر الجاري.
ويشدد المنظمون على أن الهدف من برمجة فقرة خاصة بالمكفوفين، هو التأكيد على أن الإعاقة البصرية لم تكن، في يوم من الأيام، عقبة في وجه الاندماج الكامل في الحياة المجتمعية والثقافية والاقتصادية، وأنه بفضل هذه التقنية، التي تتوخى النهوض بسينما المكفوفين وضعاف البصر، ستتمكن هذه الشريحة من التمتع بحقها في الثقافة والترفيه والحلم والمعرفة الذي توفره السينما، موضحين أن مهرجان مراكش الدولي للفيلم يعد أحد رواد هذه التقنية في العالم.