انطلق أول اجتماع في إطار المائدة المستديرة بجنيف السويسرية، بعد ظهر أمس الأربعاء، وكان المبعوث الأممي للصحراء، الألماني هورست كوهلر قد أمضى الصباح كاملا في الاجتماع بشكل ثنائي مع رؤساء الوفود المشاركة.
والتقى كوهلر على التوالي في أحد الفنادق، مع كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ورئيس الدبلوماسية الموريتانية إسماعيل ولد الشيخ، ولا يعلم ما إذا كان الدبلوماسي الألماني قد التقى رئيس وفد جبهة البوليساريو خطري أدوه.
وكان كوهلر يطمح إلى تعبيد الطريق أمام الوفود المشاركة، قبل انطلاق الاجتماع، الذي خصص لمناقشة "التطورات الأخيرة" للنزاع الإقليمي. وخلال الاجتماع قدم كل من كوهلر والوفود المشاركة "ملاحظاتهم" كما هو موضح في جدول أعمال "اجتماع المائدة المستديرة"، الذي اطلع عليه موقع يابلادي.
وفي المساء اجتمعت جميع الوفود مرة أخرى حول مأدبة عشاء أقامتها وزارة الخارجية السويسرية.
ونهار اليوم سيشارك ممثلو المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو، في جلسة عمل أخرى تحت عنوان "الفرص والتحديات في مجال التكامل الإقليمي". ويتوقع أن تتم مناقشة المبادرة الملكية الأخيرة التي اقترح فيها الملك محمد السادس إنشاء آلية للحوار بين المغرب والجزائر. وقال مصدر مطلع على الملف إن الوفد المغربي سيكون حريصا على إدراج هذا الأمر في البيان الختامي.
وبعد ظهر اليوم، ستشارك الوفود الأربعة في جلسة عمل ثالثة، ستخصص "للخطوات المستقبلية في العملية السياسية الخاصة بالصحراء الغربية"، وهي الجلسة التي سيليها مؤتمر صحافي ينشطه هورست كوهلر.
وفي نهاية اليوم سيكون على رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات المائدة المستديرة، التوقيع عل البيان الختامي، وسيلي ذلك مؤتمر صحافي لهورست كوهلر.
وطالب الدبلوماسي الألماني الوفود المشاركة، بعد الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، أو تسريب أي معلومات عما يدور داخل جلسات العمل الثلاث.