انطلقت صباح اليوم الجمعة من مدينة طنجة المرحلة الأولى من الدورة الـ 12 لطواف "طنجة – الكويرة" للسيارات رباعية الدفع، الذي تنظمه جمعية "شمال - جنوب" بمناسبة تخليد الذكرى الـ 43 للمسيرة الخضراء.
ويضم الطواف، الذي جرت مرحلته التمهيدية بين مدينة طوريمولينوس (جنوب إسبانيا) وطنجة، أزيد من 70 مشاركا على متن 20 سيارة رباعية الدفع، من بينهم مشاركون ورجال أعمال من المغرب والباراغواي وإسبانيا وفرنسا.
ويهدف هذا الطواف إلى الترويج الاقتصادي والسياحي للأقاليم الجنوبية وطنيا ودوليا، وإبراز فرص الأعمال ومؤهلات الاستثمار التي تزخر بها المنطقة، وتنظيم لقاءات وتبادل ثقافي ورياضي ومهني بين مواطنين من سائر أنحاء المملكة، وإرساء شراكات في إطار المشاريع الكبرى.
وأبرز رئيس جمعية "شمال - جنوب"، عمر العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الطواف ينظم سنويا بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، موضحا أن الدورة الحالية تحمل شعار "الصداقة والتضامن والاكتشاف والاستثمار".
واعتبر أن شعار الدورة يعكس المبادرات الاجتماعية والإنسانية التي يقوم بها المشاركون في الطواف، من خلال تقديم الدعم والمساعدات للأسر التي يمر بها الطواف، إلى جانب دعم الأنشطة المدرة للدخل، خاصة بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، وتجهيز المدارس القروية بالعتاد المعلوماتي.
وأشار من جهة أخرى إلى أن الطواف يضم عددا من رجال الأعمال المغاربة والأجانب لإطلاعهم على المؤهلات التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، في أفق البحث عن عقد شراكات أو إطلاق مشاريع استثمارية.
كما نوه بمشاركة، لأول مرة في تاريخ الطواف، وفد قادم من الباراغواي لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين، إلى جانب عدد من الإسبان والفرنسيين طيلة مراحل الطواف.
وكان بلاغ للجمعية المنظمة للتظاهرة، بشراكة مع مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب والمجلس الجهوي للسياحة، قد ذكر بأن الطواف سينطلق من مدينة طوريمولينوس، مرورا بمدن طنجة والرباط ومراكش وتزنيت وكلميم والعيون وبوجدور، وصولا إلى الداخلة التي سيمكثون بها أربعة أيام، ليتوجه بعد ذلك نحو العيون وطانطان وأكادير إلى غاية وصولهم إلى مدينة الدار البيضاء.
وأوضح أن الطواف، الذي يربط الشمال بالجنوب ويحتفي بالوحدة الوطنية، ينظم بعيدا عن أي طابع تنافسي لكون هذه التظاهرة ليست سباقا للسرعة بقدر ما هي مغامرة إنسانية استثنائية ودعوة لمحبي هذه الرياضة لاكتشاف الطبيعة المغربية والرأسمال المادي واللامادي للمملكة.