أعادت تطورات الأحداث تسليط الضوء على هذه بلدة الكويرة الساحلية. عموما هناك حدثين بارزين في تاريخ الكويرة: اتفاق مدريد عام 1976 والاتفاق الموقع في الجزائر سنة 1979.
رغم انسحاب موريتانيا من إقليم وادي الذهب سنة 1979، إلا أن مدينة الكويرة لا تزال تحت الإدارة الموريتانية منذ ذلك الحين. وفي حوار حديث أوضح الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونه ولد هيداله كيف أقنع الحسن الثاني بعدم دخول الجيش المغربي مدينة الكويرة.
تناقلت مواقع إخبارية موريتانية أن وفدا عسكريا إسبانيا يترأسه قائد الجيش زار الكويرة، الأمر الذي نفاه مصدر مطلع في تصريح لموقع يا بلادي.
في سابقة من نوعها طالب حزب "الحضارة والتنمية" الموريتاني، بضرورة مراجعة وضعية منطقة الكويرة، وتحديد تبعيتها القانونية، كما طالب السلطات الموريتانية بالعمل على ترسيم الحدود الشمالية للبلاد.
كثفت جبهة البوليساريو في الآونة الأخيرة من تحركاتها في منطقة الكويرة الواقعة خلف الجدار الأمني المغربي، وتأتي هذه التحركات متزامنة مع الحديث عن رغبة الجبهة الانفصالية في نقل مخيم "ولاية الداخلة" الذي يوجد قرب منجم للحديد ترغب الجزائر في استغلاله، إلى منطقة الكويرة.
مع استمرار حالة الجمود التي يشهدها مسار التسوية الأممية لقضية الصحراء، سارع المغرب مؤخرا من وثيرة تحركاته في القارة الإفريقية، فبعد تقديم طلب رسمي للعودة إلى الاتحاد الإفريقي، قام الملك محمد السادس بزيارات لعدد من البلدان الإفريقية المعروفة بتأييدها لجبهة البوليساريو،