أقدم سكان دوار "تنفدين" التابع لإقليم أزيلال، يوم الإثنين الماضي بمبادرة من الأمهات، على الامتناع عن إرسال الأطفال إلى المدرسة، احتجاجا على عدم وجود أقسام كافية، فضلا عن مطالبتهم بالاستفادة من برنامج تيسير المخصص لدعم تمدرس تلاميذ الشرائح المجتمعية الفقيرة ، والذي يمكن كل تلميذ من 100 درهم شهريا.
ويعود سبب احتجاج السكان أساسا إلى الخصاص الذي تعيشه فرعية تنفدين التابعة لمجموعة مدارس "أموكز"، حيث أن الحجرات الدراسية لا تكفي لاستيعاب كافة التلاميذ بمختلف المستويات والبالغ عددهم 147 تلميذا. وأمام هذا الوضع وجد الأساتذة أنفسهم ملزمين بتقسيم التلاميذ إلى ثلاثة مجموعات.
وأكد خالد أبو النصر، رئيس جمعية تنفدين للتنمية المحلية في اتصال مع يابلادي أن الفرعية يعمل بها ستة أساتذة مع أنها تتوفر على حجرتين فقط، ما يوضح أن عدد الأساتذة يفوق عدد الحجرات، وهي الإشكالية التي تفرض على رجال التعليم بالمدرسة منذ السنة الماضية الاشتغال بالتوقيت الثلاثي، أي تخصيص ما يقارب ثلاث ساعات لكل فوج في اليوم الواحد.
من جانبه تحدث الحسين مهروق، نائب رئيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ بدوار تنفدين، عن ''الحالة المزرية للحجرات الدراسية لاسيما في فصل الشتاء"، مؤكدا "أن هذه الحجرات في حاجة إلى ترميم شامل، وكانت هناك حجرة دراسية ثالثة في المؤسسة لكن تم هدمها قبل سنة، بسبب تهديدها لحياة التلاميذ".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن جمعية آباء وأولياء التلاميذ قامت بدورها بمراسلة الجهات المختصة لإيجاد حل للمشكل، لكن مساعيها لم تجد آذانا صاغية.
وفي تصريح آخر أكد مصدر من وزارة التربية الوطنية طلب عدم ذكر اسمه، "أن هذا التهميش رافق المؤسسة المذكورة منذ أكثر من 5 سنوات، وذلك رغم الشكايات المتكررة للساكنة(...)، وأهمها الشكاية الموجهة إلى الوزارة".
وأضاف أن "جميع المحاولات لم تؤد إلى نتائج تذكر، الأمر الذي دفع الساكنة إلى تنظيم مسيرة تنديديه يوم الإثنين، إضافة إلى منع الأطفال من ولوج أقسام هذه المدرسة، بعدما حمّلوا كامل المسؤولية للمسؤولين عن القطاع، في حرمان 147 تلميذ وتلميذة من حقّ التمدرس والتسبب في الهدر المدرسي".
وأكد " أن الآباء عازمون على مواصلة شكلهم الاحتجاجي إلى حين بناء مزيد من الحجرات ومراجعة قرار إقصاء أبنائهم من برنامج تيسير".