القائمة

أرشيف

تاريخ : عندما التقى تشارلي شابلن بالتهامي الكلاوي في مراكش

التقى أيقونة الكوميديا الصامتة تشارلي شابلن بالباشا التهامي الكلاوي أثناء زيارته للمغرب في الخمسينات وحضر وقتها عرضا كوميديا بمدينة طنجة.

نشر
تشارلي تشابلن إلى جانب الباشا التهامي الكلاوي
مدة القراءة: 3'

حل المتألق والمبدع الذي جمع بين الكتابة وتأليف الموسيقى والتمثيل والتصوير والإخراج والإنتاج تشارلي شابلن بالمغرب عام 1955، وخلال إقامته في المملكة زار مدينتي طنجة ومراكش، حيث التقى مع المعجبين وبعض المسؤولين ذوي النفوذ الى جانب زعيم قبيلة كلاوة بجبال الأطلس الكبير التهامي الكلاوي.

وتشير السجلات التاريخية إلى أن الرجل صاحب الشارب الصغير والحاجبين السوداوين، والسراويل الفضفاضة والأحذية الكبيرة والقبعة الصغيرة أقام في مراكش. وعلى خطى الشخصيات الشهيرة الأخرى، انجذب تشارلي شابلن بدوره إلى المدينة الحمراء بفضل فيلا تايلور، "المملوكة لعائلة غنية في نيويورك تقع في منطقة المدينة الجديدة ، على مشارف أسوار المدينة القديمة" بحسب ما أوردت صحيفة "تيليغراف" البريطانية.

ووفقًا لصحيفة الغارديان "استضافت الفيلا مجموعة من عمالقة الفن والسياسة من بينهم ريتا هايورث وتشارلي شابلن ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت".

وبعد انتهائه من زيارة فيلا تايلور، قرر الكوميدي البريطاني حينها اتباع خطى المنتج والمخرج ألفريد جوزيف هتشكوك وفرقة الروك الرولينج ستونز، والانتقال الى  فندق ''المامونية'' نظرا لفخامته و سمعته في المدينة، و قبل مغادرته المغرب، استقبله الباشا التهامي الكلاوي الذي كان بدوره يعشق السينما و الفن.

أيقونة الكوميديا في قلب قصر الكلاوي

في لقاء تؤرخ له صورة بالأبيض والأسود، اجتمع شارلوت (الاسم الذي اشتهر به شابلن في المغرب) والتهامي الكلاوي الرجل القوي آنذاك في مدينة مراكش.

ووفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية  "كان له (الكلاوي) قصر مترامي الأطراف في مراكش حيث أقام مأدبة "قدم فيها مستوى محترما من الأناقة" لضيوفه ، بما في ذلك الممثل الكوميدي البريطاني" الذي "استمتع"  يومها، حسب مقال آخر نشرته مجلة  "فانتي فير" سنة 2015.

تشارلي شابلن و البشير سكيرج

من جانبه استرجع الممثل الكوميدي المغربي بشير سكيرج في حوار له مع "راديو ميدي 1"  ذكريات لقائه مع "بطل الأبطال  شارلوت" حسب قوله، خلال مأدبة غداء نظمت من طرف والي مدينة طنجة، عبد الله كنون على شرف شابلن.

وقال ''كنت في المنزل عندما قرع أحدهم باب منزلي ليطلب مني أن أحمل حقيبتي وملابسي وأذهب إلى بيت الوالي لأكتشف حينها دعوتي لتجسيد شخصية تشارلي أمام الشخصية نفسها'' وأضاف بنبرة تحمل في طياتها فخرا واعتزازا ''ارتديت بدلة تشارلي وقلدته كما ينبغي، كان وقتها ينظر الي منبهرا وهو يضحك من أعماق قلبه، لأنه لم يصدق حقيقة أنه في طنجة هناك صبي يستطيع أن يفعل ذلك"، وبعدها بفترة تلقى البشير سكيرج ''قبعة وعصا'' كهدية من الكوميدي البريطاني،  الذي لازال يحتفظ بتأثيره ومكانته في السينما العالمية، رغم التطور التقني الكبير الذي شهده الفن السابع.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال