جرى أمس الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية ، التوقيع على اتفاقية شراكة لإنشاء مدرسة للفرصة الثانية على مستوى تراب المديرية الإقليمية للدار البيضاء أنفا ، وذلك من أجل محاربة الهدر المدرسي . وذكرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين (جهة الدار البيضاء سطات)، في بلاغ لها، أن إعطاء انطلاقة إنشاء هذه المدرسة ، ينضاف إلى مدرستين أخريين توجدان قيد الإنجاز بالبيضاء، وذلك في أفق إحداث 80 مدرسة للفرصة الثانية سنة 2021 على المستوى الوطني .
ويهدف هذا المشروع النموذجي ، الذي يندرج في إطار محاربة الهدر المدرسي، فتح الباب أمام فئة عريضة من الأطفال والشباب الذين يعانون من مشاكل وتعثرات دراسية من أجل تأطيرهم وإعادة إدماجهم حسب الإمكانات المتاحة.
وحسب البلاغ، فإن هذه العملية تعد مساهمة فعالة من الأكاديمية وشركائها ، فيما يتعلق بالتصدي لظاهرة التسرب المدرسي ، من أجل استرجاع أكبر عدد من المتسربين والسعي إلى إدماجهم بسلك التعليم أو بمراكز التكوين المهني حسب رغبة المعنيين بالأمر ، بغاية الاستثمار في الطاقات البشرية الشابة التي من شأنها أن تقدم إضافة كبرى للمستقبل.
وتندرج هذه العملية في إطار تنفيذ برنامج، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وقطاع التربية الوطنية الذي تم تقديمه أمام أنظار ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والذي من ضمن أهدافه توسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية، لإعطاء فرصة للأطفال والشباب المنقطعين عن الدراسة للاستدراك وذلك قصد إدماجهم في الحياة العملية.
وتتماشى هذه العملية مع أهداف الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 وخاصة المشروع رقم 4 المتعلق بالتربية غير النظامية ومحاربة الهدر المدرسي.
وسيتم إنشاء هذه المدرسة الجديدة، في إطار شراكة بين ولاية جهة الدار البيضاء سطات ، وعمالة ومقاطعات الدار البيضاء أنفا، ومديرية التربية غير النظامية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والأكاديمية، والمديرية الإقليمية للوزارة بعمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل وجمعية شروق .