حاول رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تجنب غضب صربيا، والجهات العليا في المغرب، ورد بسرعة على تغريدة وزير خارجية كوسوفو بهجت باكولي على موقع تويتر، بتغريدة أخرى.
وكان رئيس دبلوماسية كوسوفو قد نشر تغريدة قال فيها إنه على هامش الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد "مباحثات مثمرة " مع سعد الدين العثماني تناولت العلاقات بين المغرب وكوسوفو. مضيفا أنهما تناولا إمكانية "إقامة علاقات دبلوماسية" بين البلدين حتى "نعمل في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك".
وأرفق بهجت باكولي تغريدته بصورة تظهره إلى جانب سعد الدين العثماني.
Fruitful discussion at #UNGA with Morocco?? Prime Minister Saadeddine Othmani on #Kosovo’s?? relations with #Morocco?? and our willignes to establish diplomatic relations so that we can work on all spheres of common interest. ???????? pic.twitter.com/3xlJIYgPRq
— Behgjet Pacolli (@pacollibehgjet) 25 septembre 2018
ولم يتأخر سعد الدين العثماني في الرد على تغريدة المسؤول في كوسوفو، ونشر تغريدة قال فيها "خلال استراحة شاي ببهو المقر، ودون موعد محدد سلفا، التحق بي مسؤول من كوسوفو يشارك في أشغال الجمعية العامة".
وتابع "وأثناء هذا اللقاء العابر، جددت التأكيد على أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف المغرب بخصوص سياسته وعلاقاته مع دول البلقان".
During a breake with my délégation a gentleman from Kosovo imposed his presence .
— EL OTMANI Saad dine (@Elotmanisaad) 25 septembre 2018
We have not discussed bilateral relations neither establishing contacts .Morocco’s position is constant . Morocco does not recognize Kosovo and has no relation with it
يذكر أن المغرب لا يتعرف بجمهورية كوسوفو، تجنبا لإقدام صربيا على خطوة مماثلة والاعتراف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، علما أنه سبق ليوغوسلافيا التي كانت تتشكل من اتحاد بين كل من صربيا، وكرواتيا، وسلوفينيا، والبوسنة والهرسك، والجبل الأسود وجمهورية مقدونيا، أن اعترفت بـ"جمهورية" البوليساريو" في سنة 1984، لكن صربيا اتخذت موقفا حياديا من نزاع الصحراء.
وكان إقليم كوسوفو قد أعلن في فبراير 2008 من جانب واحد انفصاله عن صربيا، وهو ما رفضته بلغراد. فيما تعترف بجمهورية كوسوفو الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي وكذا العديد من الدول العربية من قبل السعودية والبحرين واليمن والإمارات في حين ترفض روسيا ذلك بشدة.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن زار في منتصف شهر شتنبر الماضي صربيا وأجرى محادثات مع نظيره إيفيكا داديتش وكذا رئيس الجمهورية أليكسندار فوسيتش.
ويعيد اجتماع العثماني مع رئيس دبلوماسية كوسوفو إلى الأذهان، اجتماعه بعدد من كبار قادة التنظيم المحلي للإخوان المسلمين في الكويت خلال الزيارة التي قام بها لهذا البلد الخليجي في شهر غشت من سنة 2013، وهو الاجتماع الذي يرى البعض أنه عجل بمغادرته وزارة الشؤون الخارجية، خلال التعديل الحكومي الذي جرى في 10 أكتوبر 2013.