رغم جهود المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لطمأنة المواطنين حول تعبئة كل الوسائل والموارد للوقاية من أي اخضرار محتمل للحوم الأضاحي على غرار السنة الماضية، إلا أن بعض العائلات بدأت تشتكي من تعفن لحوم الأَضاحي.
وفي تصريح لموقع يابلادي اشتكت أسرة مغربية في مدينة الدار البيضاء من تغير لون لحم الأضحية بعد مرور يوم واحد على ذبحها.
وقال رب الأسرة "بعد يوم واحد من ذبح الأضحية تغير لون اللحم نحو الأخضر مع وجود رائحة كريهة"، وتابع "توجهنا للمصالح المختصة، وجدنا حالات مماثلة، وسلمنا لهم رقم الأضحية وأخذو عينة من اللحم مع جميع المعلومات".
وواصل حديثه للموقع قائلا "نحن نريد حلا لهذا المشكل، لأنه خلال الثلاث سنوات الماضية لم يكن هناك ترقيم للأضاحي، لكن هذه السنة الوضع مختلف، لذلك نريد أن نعرف ما هو الحل".
فيما قالت الأم ليابلادي "ما أخشاه هو الكبد الذي تناولناه يوم العيد، أخاف من تبعات ذلك، أريد أن أعلم هل هناك تحاليل وأنا لدي رضيعة في شهرها الثاني". وواصلت "هل سيتم تعويضنا، حسبي الله ونعم الوكيل".
وحاول موقع يابلادي الحصول على تعليق من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية غير أن أحد مسؤوليه اكتفى بالقول إنه "سيتم إصدار بيان تفصيلي قريبا، سيتضمن المزيد من المعلومات حول حالات مماثلة ونتائج التحليلات التي تم إجراءها".
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن تعفن لحوم الأضاحي هذه السنة، إذ سبق لرواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تناقلوا يوم العيد صورا لأضحيتين بمدينة القنيطرة قالوا إنهما تعفنتا بعد ساعات من ذبحهما.
ورد آنذاك المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ونشر تدوينة قال فيها "اتضح من خلال المعاينة والفحص ان الامر يتعلق بالنسبة للحالة الاولى بتواجد اكياس مائية على صعيد الرئة. تم القيام بالازم مع العلم أن السقيطة سليمة وصالحة للاستهلاك".
وبخصوص الحالة الثانية أوضح المكتب "أن الكبش كان قد ابتلع جسما غريبا مما تسبب في التهاب على صعيد القفص الصدري والأعضاء المتواجدة داخله (القلب الرئة..) وقد تم إزالة الأعضاء المتضررة مع العلم أن باقي السقيطة صالحة للاستهلاك".