القائمة

أخبار  

الباعة المتجولون .. بين مطرقة البطالة وسندان التجار والسكان (فيديو من 15 دقيقة)

أصبح الانتشار الكبير للباعة المتجولين في أزقة وشوارع المدن المغربية، يشكل إزعاجا للسكان وأصحاب المحال التجارية على حد سواء. ويقول هؤلاء الباعة، إنهم يعتمدون في كسب قوت يومهم على ما يجنونه من عرض سلعهم أمام المارة في الشوارع، ويطالبون بخلق فضاءات مناسبة لهم تحفظ كرامتهم وتخلصهم من الظروف لصعبة التي يشتغلون بها.  

نشر
الباعة المتجولون في شوارع الدار البيضاء/ تصوير المهدي مساهم، يابلادي
مدة القراءة: 2'

ينتشر الباعة المتجولون على أرصفة شوارع العديد من المدن في المغرب، وأصبحت رؤية باعة الملابس والأكلات الخفيفة أمرا عاديا.

لكن ومع الانتشار الكبير لهؤلاء الباعة بدأت تظهر بعض المشاكل، كانتشار الأزبال، وإغلاق الأزقة والشوارع في وجه المارة بل وحتى السيارات في بعض الأحيان.

ويطالب هؤلاء الباعة السلطات المعنية بمنحهم محال تجارية تحفظ كرامتهم، وتقيهم من حر الشمس وبرد الشتاء، وكذا من حجز سلعهم من قبل السلطات العمومية التي تقوم بين الفينة والأخرى بحملات لتحرير الملك العمومي.

وإلى جانب السكان يشتكي أصحاب المحال التجارية من الانتشار الكبير للباعة المتجولين، حيث يقولون إنهم يؤثرون على تجارتهم، لأنهم يبيعون سلعهم بأثمان رخيصة مقارنة معهم، مشيرين إلى أن ذلك راجع إلى تحملهم لمصاريف إضافة كالضريبة والكهرباء...

وأمام هذا الوضع وقبل ثلاث سنوات قررت جمعية تنمية الفضاءات العمومية التي يوجد مقرها بعمالة سيدي البرنوصي الانخراط في تجربة فريدة من نوعها على الصعيد الوطني، بشراكة مع البرنامج الوطني لتأهيل الباعة الجائلين، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلق فضاءات تجارية ملائمة لهؤلاء الباعة.

وتركز الجمعية في مشروعها على تقريب الأسواق من الساكنة، وتوفير الظروف الملائمة للتسوق، وتشترط الجمعية على كل مستفيد دفع مبلغ ستة آلاف درهم كواجب للانخراط، مع دفع 1200 درهم بشكل شهري.

لكن رغم ذلك يشتكي المستفيدون من تراجع مبيعاتهم في هذه الفضاءات التجارية، ويطالبون بتخفيض المبلغ الشهري الذي يدفعونه للجمعية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال