الهجرة: المفوضية الأوروبية تؤكد أن الاتحاد الأوروبي غير قادر على مساعدة المغرب

قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جانكر، ردا على الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المفوضية إن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع مساعدة المغرب في إدارة الحدود، مشيرا إلى الموارد المالية المحدودة للاتحاد في المجالين الاقتصادي والسياسي، حسب ما ذكرت جريدة "البايس" الإسبانية أمس الأربعاء.

وتأتي رسالة جانكر في الوقت الذي أيد فيه سانشيز الطلب المغربي أمام هيئة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. وطالب بتقديم مساعدات استعجالية من أجل معالجة مسألة تزايد عدد المهاجرين الوافدين إلى الدول الأوروبية.

وأكد السياسي اللكسمبورغي في رسالة بعث بها إلى رئيس الحكومة الاسبانية المنتخب حديثا أنه يشاركه "نفس الشعور بهذه الحاجة الاستعجالية"، وأوضح أن الموارد المالية للاتحاد الأوروبي "محدودة" في الوقت الحالي من أجل دعم المملكة المغربية في مكافحتها للهجرة الغير شرعية.

وأفادت نفس الرسالة بأن السلطات الإسبانية ستستفيد ابتداء من هذا الأسبوع من المساعدة المالية من الاتحاد الأوروبي من أجل مواجهة ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى أراضيها عبر المغرب.

وأضافت أن هذه المساعدة المالية لن تحل مشكلة المغرب، لأن المملكة ستحتاج إلى مساعدة مالية أقوى من أجل الحد من تزايد وتيرة الهجرة السرية.

وأعلن جانكر أن الصندوق الائتماني لحالات الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي المخصص لقضايا الاستقرار ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية والمشردين في أفريقيا يحتاج إلى مساهمات مالية.

وقد تمت تغطية الصندوق الذي تم إنشاؤه سنة 2015 بإعانة قدرها 3500 مليون يورو. لكن شركاء الاتحاد الأوروبي وجهات مانحة أخرى، مثل النرويج وسويسرا اتفقوا على تقديم 439 مليون يورو فقط.

ووعد رئيس المفوضية الأوروبية أنه سيتم النظر في مسألة مساعدة المغرب عندما ترتفع قيم المنح المخصصة للصندوق.

وتقوم إسبانيا بالضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل معالجة قضية الهجرة، خاصة وأن عدد المهاجرين الذين يصلون إليها عبر المغرب في تزايد مستمر خلال الآونة الأخيرة. وبالإضافة إلى الرسالة التي بعث بها إلى الاتحاد الأوروبي، ناقش سانشيز الحاجة إلى معالجة هذه القضية في قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في شهر يونيو الماضي ببروكسيل.

ووافق الاتحاد الأوروبي بعد القمة على تقديم مساعدة قدرها 55 مليون يورو للمغرب وتونس من أجل إدارة الحدود وتجهيز حرس الحدود في البلدين.

وجاء في الموقع الإخباري الإلكتروني الإسباني  "أوكي ديارو" أن وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل قال في مؤتمر صحافي عقد بإسبانيا إن نظيره المغربي ناصر بوريطة أكد أن "وصول عدد أكبر من المهاجرين في الأيام الأخيرة يرجع ببساطة إلى إغلاق الطريق الذي يربط أوروبا بليبيا".