القائمة

أخبار

الانتخابات الرئاسية المالية: هل تعلم المغرب الدروس من انتخابات 2013؟

شهدت مالي أول أمس الأحد إجراء انتخابات رئاسية، تنافس فيها 24 مرشحا أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته إبراهيم بوبكر كيتا وزعيم المعارضة إسماعيل سيسي. وتعتبر هذه الانتخابات الثانية من نوعها في البلاد منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق أمادو توماني توريه في انقلاب عسكري عام 2012.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقالت الحكومة المالية يوم أمس الإثنين في بيان لها "تمت العملية على نحو سلس ونحن مدينون للنضج السياسي لشعب مالي والحس الوطني العالي للمرشحين والأحزاب".

وأكدت أنها ستسمر في "تسيير العملية الانتخابية بشمولية وشفافية"، وأثنت على "جهود المراقبين الوطنيين والدوليين وعلى التزامهم بسير الانتخابات بطريقة سلسة".

وينتظر أن يعلن عن النتائج النهائية للتصويت يوم الجمعة القادم، ويوم أمس قال المتحدث باسم الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا إن الرئيس يتقدم بفارق كبير وفقا للفرز الأولي للأصوات دون أن يستبعد احتمال إجراء جولة إعادة.

من جهته قال حزب مرشح المعارضة إسماعيل سيسي أمس الاثنين إنه سيخوض جولة إعادة ضد الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا بناء على الفرز الذي أجراه مندوبون تابعون للحزب.

ويسعى الرئيس الحالي، البالغ من العمر 73 عاما، إلى الحصول على ثقة المقترعين، من أجل الاستمرار في حكم البلاد لولاية ثانية، وذلك بعد فوزه في انتخابات سنة 2013.

وتحظى الانتخابات الرئاسية المالية باهتمام دول عديدة، مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وموريتانيا، والمغرب أيضا.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال علي أنصاري رئيس مركز دراسات تمبكتو إن "الرباط لم تقرر بعد استراتيجية الدولة اتجاه مالي". وتابع "نحن نشهد مبادرات تقوم بها بعض مراكز القرار وليس الدولة المغربية".

ولا يعتقد أنصاري أن العلاقات المالية المغربية التي شهدت نوعا من الفتور في عهد كيتا، ستسير نحو الأحسن في حال فوز منافسه الرئيسي إسماعيل سيسي، وذلك "لسبب وجيه، في سنة 2013 أخبر سيسي عندما كان يشغل منصب وزير المالية بأنه شخص غير مرغوب به في المملكة، بالمقابل فرشت السجادة الحراء لمنافسه كايتا، الذي تلقى آنذاك دعوة من حزب الاتحاد الاشتراكي".

وأضاف "آنذاك وضع المغرب بيضه كاملا في سلة إبراهيم بوبكر كايتا، ولكن مع النتائج التي وصلنا إليها الآن".

وتابع أنه "على الرغم من هذه الأخطاء، لا يزال أمام المملكة فرصة للعودة إل المشهد المالي. وعلى عكس كايتا فإن إسماعيل سيسي يركز بشكل كبير على الاقتصاد أكثر من التركيز على القضايا الأمنية، وهو ما يمكن أن يدفعه إلى الاقتراب من المملكة واستثماراتها في إفريقيا".

ولا يعد المغرب البلد الوحيد المهتم بمستقبل المشهد السياسي في مالي، فالجزائر بدورها تبدي اهتمام بتطورات الأمور في هذا البلد الإفريقي، كما أن موريتانيا اختارت الوقوف إلى جانب الرئيس المنتهية ولايته، حيث يؤكد الأنصاري أن "الرئيس الموريتاني وضع طائرته رهن تصرف كايتا في تنقلاته داخل البلاد".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال