قرر مسؤولو حزب الأصالة والمعاصرة، إغلاق الموقع الإلكتروني للحزب الذي أنشئ قبل أيام فقط من الانتخابات التشريعية لسنة 2016 حينما كان إلياس العماري أمينا عاما.
وصباح اليوم اجتمع المسؤول الإعلامي في الحزب خالد أدنون الذي كان مرفوقا بالمسؤول المالي، مع صحافيي الموقع وأخبرهم بالقرار.
وبحسب مصدر من داخل الحزب فقد تم تخيير العاملين في الموقع بين المغادرة بشكل نهائي مع التوصل بتعويض مالي، أو العمل في المقر المركزي للحزب كمستخدمين في مهام صحافية.
المصدر ذاته أكد أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي لحد الآن بخصوص المستخدمين، وأنه لا زال أمامهم شهرين للتفكير واتخاد قرار إما بالمغادرة والحصول على تعويض أو الالتحاق بمقر الحزب.
في المقابل أكد مصدر من هيئة التحرير في موقع "بام.ما" في تصريح لموقع يابلادي أنه تم استدعاء الصحافيين لعقد اجتماع صباح اليوم، "في الوقت الذي يوجد فيه أغلبهم في عطلة، علما أنه إدارة الموقع كانت قد حددت مواعيد العطل في شهر يوليوز أو غشت، وطلبوا منا الالتزام بذلك دون أن نعلم السبب".
وأضاف أن "اجتماع اليوم حضره خالد أدنون بالإضافة إلى المحاسب، وتم فيه إخبار الصحافيين بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار بأنه سيتم إغلاق الموقع، بسبب وجود ضائقة مالية".
وأبلغ الصحافيون بحسبه بأنه ستتم "تصفية الشركة مع منح تعويض شهرين للصحافيين الذين يرغبون في المغادرة، مقابل تخصيص مناصب للصحافيين الذي يرغبون في مواصلة العمل كمستخدمين في إدارة الحزب في مهام صحافية دون أن نعلم طبيعة هذه المهام".
وتابع أن "الحزب يتوفر على عدد كافي من الموظفين"، معتبرة أن إلحاق صحافي بمهمة حزبية "شوهة، والشوهة الأكبر أننا نعمل من دون حقوق اجتماعية منذ ثلاث سنوات، رغم أن عقد العمل الذي وقعناه مع إلياس العماري يقول العكس".
وأوضح أن كل الصحافيين يرفضون العرض الذي تقدم به مسؤولو الحزب، مضيفة أنه "تم إخبارنا بأنه سيتم تسليم المقر في 1 غشت المقبل".
وأكد أن التعويض الذي عرض على الصحافيين حدد في أجرة شهرين "رغم أننا نعمل في الموقع منذ ثلاث سنوات"، وأضافت "أن وصمة البام أصبحت تتبعنا أينما ذهبنا وهذا ضرر معنوي".
وتابع أنه قبل أشهر "بدأ الصحافيون يتوصلون بمرتباتهم بشكل متأخر، مقارنة مع موظفي الحزب". وأوضحت أن عدد العاملين في الموقع يتجاوز 20 شخصا أغلبهم إعلاميون.
وقال إن القرار فاجأ العاملين في الموقع، خصوصا وأنه سبق لهم أن "التقوا بالأمين العام الجديد حكيم بنشماس، وسأل كل واحد منهم عن المهام التي يقومون بها، وأخبرهم أنه سيلتقيهم مجددا".
يذكر أن قرار إغلاق الموقع جاء بعد مورو شهرين فقط على انتخاب حكيم بنشماش أمينا عاما للحزب خلفا لإلياس العماري