القائمة

أخبار  

قضية الصحراء: بعد سنوات من القطيعة..المغرب يعيد علاقاته الدبلوماسية مع أنغولا

طوى المغرب صفحة التوتر مع أنغولا، فقد تم الإعلان يوم أمس على هامش زيارة وزير الخارجية الأنغولي مانويل دومينغو أوغوستو إلى الرباط، عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة استمرت لسنوات طويلة.

نشر
الملك محمد السادس إلى جانب رئيس أنغولا جواو لورنسو
مدة القراءة: 3'

أعلن المغرب وأنغولا عن تطبيع العلاقات الديبلوماسية بينهما بعد أكثر من ربع قرن من القطيعة. وجاء ذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية الأنغولي مانويل دومينغو أوغوستو إلى الرباط.

وأكد الوزير الأنغولي في لقاء صحفي مشترك مع نظيره المغربي، أن أنغولا ترغب في تعزيز العلاقات التي تجمعها مع المغرب والاستفادة من التجربة التي راكمتها المملكة في عدد من القطاعات، لاسيما في القطاع السياحي.

وشدد دومينغو أوغوستو على "الإمكانيات الكبرى للتعاون المغربي- الأنغولي"، مشيرا في هذا الصدد إلى تواجد مجموعة من المقاولات والشركات المغربية بأنغولا، فضلا عن قطاعات من شأنها الارتقاء بهذا التعاون من قبيل السياحة والتأمينات والبنيات التحتية والتعليم.

من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة أن هناك "استحقاقات ثنائية ذات أهمية كبرى" بالنسبة للبلدين توجد قيد التحضير، موضحا أن اجتماعاته مع رئيس الدبلوماسية الأنغولية ستمكن من "تحديد المشاريع، الأعمال والمبادرات الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية، وذلك وفقا لتوجيهات قائدي البلدين".

ويأتي الإعلان عن عودة العلاقات بين البلدين بعد اللقائين اللذين جمعا بين الملك محمد السادس والرئيس جواو لورينسو.

وكان الملك محمد السادس قد استقبل الرئيس الأنغولي جواو لورنسو، خلال شهر نونبر من السنة الماضية على هامش مشاركته في القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي، التي احتضنتها أبيدجان العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار. وأعلن قائدا البلدين حينها على "عن ارتياحهما لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية واتفقا على فتح آفاق جديدة للتعاون في جميع الميادين".

واجتمع العاهل المغربي مرة ثانية بالرئيس الأنغولي في برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو، خلال شهر أبريل الماضي على هامش مشاركته في أشغال القمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو. 

اختراق حصون البوليساريو

وكانت أنغولا العضو في مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، التي تتمتع فيها جنوب إفريقيا بقدر كبير من التأثير، أحد أكبر المناوئين للمغرب في قضية الصحراء لعقود، إذ سبق لها أن اعترفت بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، في 11 مارس 1976، وقدمت لها دعما دبلوماسيا كبيرا حينما كانت عضوا في مجلس الأمن الدولي بعد انتخابها في شهر أكتوبر من سنة 2014.

وسبق لأنغولا إلى جانب جنوب إفريقيا والجزائر ودول أخرى، أن عارضت انضمام المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي في شهر يناير من سنة 2017.

وبدأت الأمور تتخذ منحى مغايرا في هذا البلد الواقع جنوب القارة الإفريقية، منذ وصول جواو لورنسو إلى الحكم خلال شهر شتنبر من سنة 2017،  إذ استهل عمله كرئيس خلفا للرئيس السابق جوزيه ادواردو دوس سانتوس الذي حكم البلاد لمدة 38 سنة، بتفكيك الامبراطورية السياسية-المالية التي بناها طوال فترة حكمه المديدة سلفه.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال