أفادت مصادر متطابقة لموقع يابلادي بأن كل معتقلي حراك الريف، بسجن عكاشة بالدار البيضاء، قرروا استئناف الأحكام الصادرة في حقهم، باستثناء المعتقل ربيع الأبلق الذي دخل في يومه 37 من الإضراب المفتوح عن الطعام، واليوم الخامس من إضرابه عن الماء.
وكشف محمد أحميجيق أخ المعتقل نبيل أحميجيق المحكوم بـ20 سنة سجنا نافذا، أن شقيقه يوجد في زنزانة انفرادية، بعد اتهامه بتحريض باقي المعتقلين على الدخول في إضراب عن الطعام.
وقال أحميجيق في تصريح لموقع يابلادي مباشرة بعد نهاية زيارته لأخيه داخل السجن إن باقي المعتقلين الموجودين في جناح المصحة السجنية "يواصلون معركة الإضراب عن الطعام لليوم السابع على التوالي".
وأكد أن المعتقلين "دعوا كل فعاليات وعموم الشعب المغربي، إلى التواجد بالدار البيضاء" من أجل المشاركة في مسيرة 8 يوليوز المقبل.
بدوره قال عبد اللطيف الأبلق شقيق المعتقل ربيع الأبلق في تصريح ليابلادي "تعرضنا للاستفزاز بباب السجن، فبالرغم من كوننا أول من وصل، إلا أننا كنا آخر من يدخل للزيارة".
وأكد أن شقيقه ربيع "جاء إلى الغرفة المخصصة للزيارة بمساعدة أصدقائه، وهذا أمر طبيعي، بعد 37 يوما من الإضراب عن الطعام وخمسة أيام من الإضراب عن الماء". وتابع أن ربيع "فقد صوته تقريبا، وضعه مقلق في ظل تجاهل المسؤولين".
وعن أسباب دخول شقيقه في الإضراب المفتوح عن الطعام قال إن "استئناف الحكم، هو الذي دفع ربيع للدخول في إضراب عن الماء...، مدير السجن بدأ يضغط عليه لكي يستأنف الحكم، وخيره بين التوقيع على الاستئناف أو حرمانه من الهاتف، وربيع لم يتقبل ابتزازه، وقال له إن تم حرماني من الهاتف سأدخل في إضراب عن الماء".
وأكد عبد اللطيف الأبلق من جانبه أن معتقلي حراك الريف "يطالبون جميع أطياف المجتمع بغض النظر عن خلفياتهم الإيديولوجية بالمشاركة في مسيرة 8 يوليوز، ويتمنون من المشاركين ارتداء لباس أسود حدادا على القضاء، هذه جنازة وطن" على حد تعبيره.
أما أب المعتقل ناصر الزفزافي، فأكد دخول ابنه في إضراب مفتوح عن الطعام إلى جانب باقي المعتقلين، وبخصوص قرار استئناف الحكم الصادر في حقه قال "كان هناك خمسة معتقلين يرفضون الاستئناف، لكنهم سيستأنفون، وأنا أعتقد أن الاستئناف لا فائدة منه". وتابع قائلا "الحكم الذي صدر في حق ناصر أنا تقبلته كسائر المغاربة، ما دام أنهم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب استنكروا فأنا كذلك، وهذا الاستنكار المغربي يعتبر استفتاء شعبيا مجانيا، وما أطلبه من الدولة هو الاستجابة للاستفتاء الشعبي، الكل يطالب بسراح المعتقلين".
من جهة أخرى تطرق أخ المعتقلين إبراهيم وعثمان بوزيان في تصريح لموقع يابلادي إلى معاناة العائلات التي تضطر "كل 15 يوما لقطع مسافة 600 كلم ذهابا وإيابا"، مؤكدا أن ردة فعل المعتقلين على الأحكام "كانت عادية لأنهم بريئون"، وعبر عن متمنياته بأن "يشارك الجميع بغض النظر عن الإيديولوجيات" في مسيرة 8 يوليوز.