إيران تقدم روايتها لاستدعاء سفيرها في موريتانيا

بعد حديث العديد من وسائل الإعلام في موريتانيا والعالم العربي، عن توتر في العلاقات الموريتانية الإيرانية، وعن استدعاء الخارجية الموريتانية لمحمد العمراني السفير الإيراني في نواكشوط، خرجت طهران عن صمتها، ونفت وكالة فارس الرسمية الإيرانية الخبر، واعتبرته مجرد "شائعة روجتها قناة العربية السعودية".

ويأتي توجيه إيران لأصابع الاتهام باتجاه قناة العربية، رغم أن موقع "الصحراء ميديا" الموريتاني كان أول من تحدث عن استدعاء السفير الموريتاني.

وقالت الوكالة الإيرانية إن العلاقات بين البلدين "طبيعية وان هذا اللقاء جاء بناء على دعوة من السفير الايراني".

ونقلت وكالة فارس عن مديرة الشؤون الاميركية والاسيوية في الخارجية الموريتانية، قولها ان "العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية طبيعية وان هذا اللقاء جاء بناء على دعوة من السفير الايراني".

الوكالة الإيرانية أكدت أن السفير الإيراني سلم رسالة من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى نظيره الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه "حول نكث العهد الاميركي تجاه الاتفاق النووي وتطورات المنطقة".

وبحسب ذات المصدر فقد ثمن "وزير الخارجية الموريتاني هذه الرسالة التي اعتبرها بانها تدل على اهمية العلاقات بين البلدين، وحمل السفير الايراني تحياته الحارة الى وزير الخارجية محمد جواد ظريف".

وأضافت الوكالة "في اللقاء الذي جرى بحضور مريم اوفى مديرة الشؤون الأميركية والأسيوية في الخارجية الموريتانية، وصف الوزير أسلكو ولد أحمد، العلاقات الثنائية بين إيران وموريتانيا بأنها متنامية وأشار إلى زيارته إلى طهران خلال العام الماضي، معربا عن أمله أن يزور طهران قريبا أيضا".

وتجاهلت الوكالة الإيرانية قرار وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا قبل أيام القاضي بإغلاق مجمع الإمام علي في مقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية لقربه من إيران، وإبلاغ إمام المسجد الموجود في المجمع بعزله من الإمامة وتعيين إمام آخر.

يذكر أن المجمّع أقيم منذ سنوات، وذلك مع بدايات إعلان بعض الموريتانيين عن تشيّعهم، وبدئهم بتنظيم أنشطة داخل البلاد في المواسم والمناسبات التي يعظمها الشيعة، والخروج في رحلات باتجاه الحوزات في لبنان والعراق وإيران.

وترتبط موريتانيا بعلاقات رسمية مع إيران، ويقيم سفير إيراني في نواكشوط منذ 2010،  فيما أبقت موريتانيا تمثيلها في طهران بمستوى قائم بالأعمال.