تستعد جبهة البوليساريو لتنظيم احتفالات كبرى في منطقة تفاريتي شرق الجدار الرملي، خلال الأيام القادمة، بمناسبة الذكرى 45 لبداية عملها المسلح، بحسب ما أعلن عنه موقع "المستقبل الصحراوي".
وأكد ذات المصدر أن برنامج الاحتفالات "سيكون مزدحما بالأنشطة التي سيكون أغلبها ذات طابع عسكري تجسيدا لبرنامج وزارة الدفاع الصحراوية السنوي"، مضيفا أن منطقة تفاريتي ستشهد "استعراضا عسكريا ضخما و تنظيم مناورة عسكرية، كما سيتم نقل بعض أشغال دورة البرلمان الحالية إلى بلدة تفاريتي".
ويأتي الحديث عن تنظيم احتفالات في المنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي المغربي، رغم أن مجلس الأمن الدولي أعرب في قراره الذي يحمل الرقم 2414، والذي صدر في 27 أبريل، عن قلقه بشأن إعلان جبهة البوليساريو عن عزمها نقل بعد "مؤسساتها" إلى المنطقة ودعاها إلى "الامتناع عن أي عمل من هذه الأعمال المزعزعة للاستقرار".
وقبل أيام كانت جبهة البوليساريو قد ألغت في الدقائق الأخيرة تنظيم احتفال في منطقة بير لحلو وهي منطقة أخرى تقع شرق الجدار الرملي، هذا الإلغاء خلق توترا بين بعض المتظاهرين وميليشيا الجبهة الانفصالية.
يذكر أنه خلال السنة الماضية احتفلت جبهة البوليساريو بالمناسبة ذاتها في مخيمات تندوف، واليوم وعلى بعد 28 ساعة، من موعد هذه الاحتفالات، لا تزال "الوكالة الرسمية" للجبهة تلتزم الصمت، كما هو حال المواقع الإلكترونية المقربة من إبراهيم غالي.
هذا الصمت الغير المعتاد يطرح العديد من الأسئلة من قبل، هل تنتظر جبهة البوليساريو الضوء الأخضر من الجزائر؟ أم أن الخبر الذي نشره موقع "المستقبل الصحراوي" مجرد تجل آخر للخلاف بين إبراهيم غالي وخصمه الرئيسي في المخيمات محمد لمين ولد البوهالي ، علما أن موقع المستقبل الصحراوي معروف بقربه من ولد البوهالي "وزير الدفاع" السابق في الجبهة الانفصالية.