أكد الباحثون انه على الرغم من عدم التزام الكثير من المسلمين للأسف الشديد بقواعد الإسلام الصحية في غداء رمضان و رغم إسرافهم في تناول الأطباق الدسمة و الحلويات فإن صيام رمضان قد يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار 2 إلى 3 كيلوغرامات حسب عدة دراسات علمية. " تناول الطعام الجيد بكمية محددة في الوقت المناسب "هي النصيحة الأولى التي أدلى بها فريق طبي من العلماء بالمعهد الأوروبي للتغذية وهي طريقة اختبار طبية تم التوصل إليها وفقا لما سموه بكرونولوجيا التغذية.
فأول وجبة إفطار بعد الصوم يكون فيها الجسم قد قام بجهد كبير لذلك يتوجب علينا أكل ماهو حلو لأجل استرجاع ما ضاع من جهد و أيضا لتفادي حدوث بعض الاضطرابات الهضمية خاصة بعد بداية الإفطار فالصائم يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريع الهضم يدفع عنه الجوع كالتمر الذي يعد بركة كما يمكن أيضا إضافة بعض من المشروبات الساخنة كالشاي و القهوة ، هذه الوجبة تأتي فقط للتقليل من نسبة الشعور بالجوع ، والعطش قبل الوجبة الثانية.
فيما يتعلق بالوجبة الثانية فالحل الأمثل هو أن تؤخذ بعد 2 إلى 3 ساعات بعد الإفطار فتناول وجبة ثقيلة يمكن أن يكون لها أثر سلبي على عملية التغذية. الخبير الغذائي ينصح بالبدء بتناول حساء الخضار الذي يحتوي على كميات هائلة من الفيتامينات يليها طبق من السمك أو المأكولات البحرية أو اللحوم البيضاء مع مرافقتها ببعض الخضراوات الخضراء.دون الامتداد أو النوم الذي لا يعد حلا مناسبا للحفاظ على رشاقة ووزن أفضل أما فيما يتعلق باستهلاك الوجبات الدسمة فهي تؤدي في بعض الأحيان إلى تجاوز أو تخطي وجبة الإفطار الصباحية التي تعودنا تناولها يوميا.
الصحور أو الوجبة الثالثة هي أيضا جد مهمة والتي لا يجب الاستغناء عنها ، لأنها تمد الجسم بالطاقة اللازمة لتجنب التعب أثناء النهار و يمكنها أن تضم اللحم و الجبن و النشويات بصفة خاصة، فيما شرب كميات كافية من الماء يساعد الإنسان على الحفاظ على كمية مهمة من المياه داخل الجسم و حمايته من الجفاف .
في النهاية يجب أن نضع في اعتبارنا على أن تناول الأطعمة بطيئة الهضم كالقمح والسميد مفيدة جدا في شهر رمضان لأنها تبقى مدة 8 ساعات في الجسم على عكس غيرها من الأطعمة التي تهضم عموما في 4 ساعات فقط .