قضية الصحراء: روسيا تدافع عن البوليساريو في مجلس الأمن

تم تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار جديد بشأن الصحراء الغربية، والذي كان مقررا اليوم الأربعاء، لبضعة أيام. وستعقد الهيئة الأممية اجتماعها يوم الإثنين 30 أبريل الجاري من أجل المصادقة على القرار.

وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن تأجيل التصويت جاء بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل إعطاء مزيد من الوقت للمفاوضات، بحسب ما أعلن دبلوماسيون. 

ونقلت الوكالة ذاتها عن دبلوماسيين روس أن روسيا واثيوبيا اقترحتا تعديلات على النص بعد ان اشتكتا من انه يفتقر الى التوازن ويعطي موقف المغرب مكانة أكبر.

وأبلغت بعثة الولايات المتحدة مجلس الامن الثلاثاء، بأنها "تحتاج الى قليل من الوقت للنظر" في التعديلات المقترحة، وانها تنوي عرض نسخة جديدة من مشروع القرار، بحسب رسالة الكترونية اطلعت عليها وكالة فرانس برس. 

ضغط جزائري

ويأتي الموقف الروسي كنتيجة مباشرة للضغوط القوية التي مارستها الدبلوماسية الجزائرية، فخلال الأسبوع الماضي التقى وزير الخارجية الجزائري مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في بلاده، إضافة إلى سفيري المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذا رئيس بعثة المينورسو، وقدم لهم تقريرا عن الوضع في المناطق العازلة.

من جانبه قام ممثل الجزائر في الأمم المتحدة، بتوزيع نفس التقرير على الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بحسب ما نقلت مصادر إعلامية.

واستفادت الجزائر من السياق الدولي الحالي، من أجل إقناع روسيا وبدرجة أقل إثيوبيا، بالدفاع عن أطروحات جبهة البوليساريو.

ويؤكد مصدر مطلع لموقع يابلادي أن هذا الموقف ما هو إلا نتيجة للمواقف الدولية من الأزمة السورية، حيث يدفع المغرب ثمن "الخلافات العميقة بين موسكو وباريس حول هذه القضية".

عموما فإن الأيام المقبلة ستوضح ما إذا كان باستطاعة روسيا إدخال تعديلات على نص القرار لجعله "متوازنا" بحسب تعبيرها، علما أن "فرنسا مصممة على الدفاع عن التعديلات التي أدخلت على مشروع القرار الأمريكي" بحسب المصدر ذاته.

وسيكون من الصعب حصول إجماع بين أعضاء مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار، يذكر أنه في سنة 2016، وخلال الأزمة بين المغرب والأمين العام الأممي السابق بان كي مون، اختارت روسيا الامتناع عن التصويت، وهو نفس الموقف الذي اتبعته آنذاك نيوزيلاندا وأنغولا.