وزارة الخارجية الأمريكية تصف علم البوليساريو بـ"العلم الانفصالي"

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس الجمعة تقريرها السنوي لعام 2017، حول وضعية حقوق الإنسان، ويأتي هذا التقرير في وقت حساس بالنسبة للمغرب، حيث تزامن نشره مع بدء مناقشة قضية الصحراء الغربية في مجلس الأمن الدولي.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها لم تلاحظ خلال السنة الماضية، أي حالات "اختفاء" أو "أعمال اغتيال" في المنطقة ضد النشطاء الصحراويين، وأشاد التقرير ، بقيام اللجان الجهوية التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في طانطان وكلميم بالتحقيق في سبعة مزاعم بشأن التعذيب، مشيرا إلى أنه لم يتم تأكيد هذه الادعاءات.

وأوضح التقرير ذاته أن الحكومة المغربية تساهلت مع أنشطة العديد من المنظمات والجمعيات الغير المعترف بها. وأتت الوثيقة على ذكر تنظيم رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المعروف اختصارا بـ"الكوديسا"، الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، يوم 20 يونيو من السنة الماضية، حفلا في خيمة نصبت في الهواء الطلق بمدينة العيون، خلال الذكرى الأولى لرحيل زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز.

ووصفت الخارجية الأمريكية أعلام جبهة البوليساريو التي رفعت في الحفل، بـ"أعلام الحمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الانفصالية"، مضيفة أنه تم وصف مدينة العيون في إحدى اللافتات التي علقت في الحفل "بالمحتلة" دون "أن تتدخل السلطات المغربية".

وصف أعلام جبهة البوليساريو بـ"الأعلام الانفصالية" لم يرق وسائل إعلام مقربة من البوليساريو حيث قال موقع "المستقبل الصحراوي"، إن ما أٌدمت عليه الخارجية الأمريكية يعد "سابقة"، مضيفا أنه "تطور خطير في تعاطي الادارة الامريكية مع قضية الشعب الصحراوي العادلة، ويأتي هذا بعد مصادقة الكونغرس الامريكي على مشاريع في الصحراء الغربية الخاضعة للاحتلال المغربي" على حد وصف الموقع.

وأورد الموقع تعليقا لإعلامي انفصالي قال فيه إن هذا التقرير "كتب من محبرة مغربية مئة في المائة و هذه أول مرة يصدر تقرير أمريكي يصف اعلام الجمهورية الصحراوية بالاعلام بالإنفصالية".

ولم تتحدث "وكالة الأنباء" الرسمية التابعة لجبهة البوليساريو لحد الآن عن الموضوع، كما أن مواقع أخرى تتبنى الطرح الانفصالي لم تتناول الموضوع كموقع "الضمير" وموقع "ميزرات".