جدد سفير جمهورية العراق المعتمد بالمغرب عبد الكريم هاشم مصطفى، أمس الأربعاء بالرباط، تأكيد حكومة بلاده على الوحدة الترابية للمملكة، مسجلا في هذا الإطار أن موقف العراق من هذه القضية "تاريخي وثابت" منذ استقلال المغرب.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، فإن عبد الكريم هاشم أكد، خلال مباحثات أجراها مع رئيس المجلس السيد الحبيب المالكي، أن العلاقات بين العراق والمغرب "جيدة وتاريخية"، مذكرا في هذا الصدد بتعيين بلاده لسفيرها بالمغرب مباشرة بعد استقلال المملكة شهر غشت 1956. ودعا الدبلوماسي العراقي، يضيف المصدر ذاته، إلى تطوير العلاقات الرسمية والتمثيل الدبلوماسي بين البلدين من خلال إعادة فتح مقر السفارة المغربية ببغداد، مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين ومواصلة العمل المشترك.
وأضاف أن اجتماع اللجنة المشتركة المغربية - العراقية المرتقب في شهر أكتوبر المقبل يعد فرصة سانحة للدفع بالتعاون الثنائي، مشددا على أن آفاق التعاون بين العراق والمغرب"واعدة وهناك نوع من التكامل الاقتصادي بينهما، لاسيما في مجال المنتجات الفلاحية والطاقة".
من جهته، أكد السيد الحبيب المالكي أن جذور العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين عميقة وقوية ومتينة، مذكرا بأن العراق كانت قبلة لعدد كبير من الطلبة والمثقفين ورجال السياسة والمجتمع المدني المغاربة. وأضاف، في هذا الصدد، أن البعد الثقافي والتكويني في مراحل سابقة كان مهما ومحركا أساسيا للتعاون الاقتصادي على أساس الاستثمار في العنصر البشري.
وهنأ السيد الحبيب المالكي السفير العراقي على ما حققته بلاده في مجال محاربة الإرهاب والانتصار على تنظيم "داعش"، مضيفا أن الإرهاب يشكل آفة دخيلة على جسم العراق وعلى الجسم العربي بصفة عامة، ومشيرا إلى أن تجربة المملكة المغربية في هذا المجال "ناجحة وأن تبادل التجارب بين البلدين لا يمكن أن يكون إلا ايجابيا".
وعلى الصعيد البرلماني، دعا السيد المالكي إلى تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية من الجانب العراقي للرقي بالتعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.