هل تحضون بتأييد من أعضاء الحزب؟
أولا، هذا التيار لم يظهر الآن، بل هو منبثق عن المؤتمر الخامس خلال عهد علي يعتة. هذا تيار يساري داخل حزب التقدم والاشتراكية لمجابهة أي مد أو توجه يميني يمكن أن يظهر عند بعض مكونات الحزب. هذا التيار كان متواجدا أيضا في المؤتمر السادس سنة 2002، وكان يمثله آنذاك شمعون ليفي وعبد المجيد الدويب وعدد من أطر الحزب.
نحن كنا دائما متواجدين، ونمثل التيار اليساري داخل حزب التقدم والاشتراكية، الذي يعارض التيار اليميني الذي يمثله الأمين العام الحالي ومن معه. نحن نحمل أفكارا من قبيل المطالبة بملكية برلمانية، وعدم التحالف مع حزب العدالة والتنمية...
ما وقع في الرابع من شهر مارس الماضي هو هيكلة هذا التيار لأول مرة، حيث تم اختيار مكتب وطني، ومنسق وطني، ومجلس وطني.
ماذا عن طموحاتكم في المستقبل؟
أهدافنا هي أن يقود الحزب أمين عام منا، يحمل أفكارنا، ويدافع عن توجهنا السياسي، وتكوين مكتب سياسي يحمل أفكارنا ، نحن نريد الوصول إلى قمة الحزب. نريد إعادة الحزب إلى سكته الصحيحة، والمتمثلة في اليسار الحقيقي.
هل تلقيتم دعما من رموز الحزب؟
القواعد هي التي تقف معنا أما القيادات، فهي مع الأمين العام الحالي، من يحمل أفكارنا ويدافع عنها تم تهميشهم ولم يعودوا في مراكز القيادة.
هل عقدتم لقاءات مع قيادة الحزب الحالية؟
الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي يرفضون عقد لقاءات معنا، ومطالبنا الآنية تتمثل أساسا في تأجيل المؤتمر الوطني للحزب المقرر عقده في 11 و12 و13 من شهر ماي القادم.
ومن أجل ذلك سنلجأ إلى القضاء. قمنا بتسجيل الخروقات التي ارتكبها الأمين العام والمكتب السياسي، وسنلجأ إلى القضاء لإنصافنا وتأجيل المؤتمر.
قمنا بإعداد الملفات ولم يعد يفصلنا سوى يوم واحد أو يومين كي نضعها أما أيدي القضاء. المؤتمر لن ينظم، ونحن متأكدون من ذلك، لأن أغلبية المؤتمرين انخرطوا في الآونة الأخيرة، وتم إقصاء قاعدة الحزب القديمة.
هناك من يتهمكم بالتشويش على الحزب، الذي يدفع الآن ثمن رفضه الانصياع للأوامر...
الحزب ليس مستقلا، هل التبعية لحزب العدالة والتنمية تعتبر استقلالية؟
هناك تحالف بين الحزبين وليست تبعية...
ليس هناك تحالف وإنما هناك تبعية، كل القرارات التي اتخذها الحزب كانت قرارات يمينية، تتماشى مع رؤية وتوجه حزب العدالة والتنمية اليميني.
نحن نطالب باستقلالية الحزب في علاقته مع الجميع بما فيهم حزب العدالة والتنمية.
أما أن نتحالف مع حزب العدالة والتنمية كي نحصل على خمسة مقاعد في الحكومة، وهي المقاعد التي لا نستحقها كقوة سياسية وانتخابية، فأكيد أن هناك ثمن لذلك، الحزب أصبح يدافع عن مواقف حزب العدالة والتنمية، وفقد هويته الحقيقية.
كيف تنظرون في تيار "قادمون" للإعفاءات الأخيرة في صفوف وزراء الحزب؟
نحن قبل الإعفاءات كنا نقول بأن الحزب لا يسير في الطريق الصحيح، أما عن رأيي في ما وقع، فقد شملت الإعفاءات وزراء من أحزاب معروفة بقربها من دوائر صنع القرار كالحركة الشعبية، كان يمكننا أن نقول إن حزبنا مستهدف لو تمت إقالة وزرائه فقط.
هذه الإعفاءات اعتمدت على تقارير وملفات، أنا أستبعد أن تكون هذه القرارات التي اتخذت على أعلى مستوى لها علاقة بما يمكن أن نقول إنه استهداف للحزب.