وجه معتنقو الدين البهائي في المغرب نداء إلى "كافة العقلاء والمنصفين من مفكرين ومسؤولين وناشطين وعلماء" داخل المملكة وخارجها للعمل على وقف استهداف البهائيين في اليمن، و مقابلة "مشاريع التعصب والعنف والطائفية بقوى أكبر تدعو إلى الوئام والتسامح والسلام".
وجاء في بلاغ موقع باسم "الجامعة البهائية في المغرب" توصل الموقع بنسخة منه "إننا اليوم نقف وبكل أسف على شفا كارثة إنسانية خطيرة قد تصل – لا سمح الله – إلى حملة إبادة جماعية تستهدف أقليات يمنية مسالمة كالبهائيين".
وأَضاف أصحاب البيان أن العاصمة اليمنية صنعاء شهدت "خلال الأيام القليلة الماضية تصعيدا خطيرا جدا في الحرب الشرسة ضد المكونات والأقليات الدينية في اليمن وعلى وجه الخصوص ضد إخوتنا المواطنين البهائيين والذين يعانون من الاضطهاد والظلم المنهجي".
وأكدوا أن زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي استهل "شهر رجب بخطاب طائفي شديد اللهجة نسف به ما تبقى من قيم التسامح والتعايش وأعلن بوضوح بأنه يعتبر إخوتنا من المؤمنين بالمعتقدات البهائية والمسيحية والعلمانية بل وحتى المذاهب الإسلامية الأخرى بأنهم أعداء له وللوطن وصرح بما لا يترك مجالا للشك بأنه يشن حربا منهجية ضدهم بل ويحرض المجتمع ضد الأقليات ويطالب بـ "الاستنفار الجاد" للقضاء عليهم".
وبحسب البيان فبالتزامن مع خطاب عبد المالك الحوثي "شرعت الأبواق الإعلامية المحسوبة على الحوثيين بإطلاق نداءات وتصريحات دموية وطائفية متتالية تستهدف هذه الأقليات والبهائيين على وجه الخصوص، ليس أقلها تصريح الناشط الحوثي أحمد عايض أحمد والذي قال: سنسلخ كل بهائي"، وهو التصريح الذي وصفه البهائيون المغاربة بأنه "إرهابي طائفي يعكس الهوية الدموية والفكر الإقصائي والنوايا المبيّتة لأصحابها".