أعلنت كل من الأحزاب المشكلة لفدرالية اليسار الديمقراطي، وحزب النهج الديمقراطي، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، وجمعية أطاك المغرب، نهار اليوم في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرباط عن إطلاق مبادرة لدعم حراك مدينة جرادة.
ووضعت الهيئات المشكلة للمبادرة "برنامجا نضاليا" من خمس نقاط، يتلخص في "العمل على توسيع المبادرة وانفتاحها على كافة الهيئات الديمقراطية المساندة للحراك الشعبي بالمغرب"، وتنظيم "وقفة احتجاجية بوجدة وحضور محاكمة المعتقلين على خلفية حراك جرادة يوم الإثنين 2 أبريل 2018"، وعقد "ندوة وطنية حول وضعية الحقوق والحريات بالمغرب بمشاركة أكاديميين وسياسيين ومنظمات حقوقية وطنية ودولية"، وكذا "تنظيم يوم نضالي وطني، عبر القيام بوقفات احتجاجية في كافة التراب الوطني"، و"الإعداد لمسيرة وطنية للتضامن مع الحراك الشعبي في كافة مناطق المغرب".
وقالت الهيئات الست التي أعلنت عن إطلاق المبادرة، في بلاغ لها إن ما وقع في جرادة يوم 14 مارس 2018، "يبين بالملموس أن الوضع الاجتماعي يتجه نحو مزيد من الاحتقان، وأن الدولة عاجزة عن تقديم أجوبة على مطالب المواطنات والمواطنين، ولا تملك إلا الجواب الأمني والقمعي".
واعتبرت هذه التنظيمات أن "المدخل الأساسي لتجاوز الاحتقان العام لن يتأتى إلا بتحقيق جدلية الديمقراطية الشاملة والمقرونة بتنمية عادلة، تمكن أوسع شرائح الشعب المغربي من سلطة قرارها وكرامة عيشها وحقها في التوزيع العادل للثروة".
استبعاد جماعة العدل والإحسان
وكان لافتا للانتباه استبعاد جماعة العدل والإحسان من المشاركة في هذه المبادرة، وهو ما علق عليه عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي (فيديرالية اليسار) في تصريح لموقع يابلادي بالقول "هذه المبادرة مفتوحة في وجه كل القوى الدمقراطية والتقدمية، نحن عندنا اختلافات معهم، ومن أراد أن يقوم بمسيرة أو مظاهرة فهو حر في ذلك، لكن هذه المبادرة، هي ذات توجه تقدمي ديمقراطي، وهذا هو اختيارنا".
ولم يقدم علي بوطوالة الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي (فيديرالية اليسار) في تصريح موقع يابلادي، جوابا واضحا عن استبعاد جماعة العدل والإحسان من المشاركة في هذه المبادرة واكتفى بالقول إن "هذه مبادرة مفتوحة في وجه جميع القوى الديمقراطية والتقدمية"، وأضاف "الكل له الحق في التواجد في الميدان متى رأى ذلك ومتى رأى أن تواجده سيكون فعالا ومنتجا" وتابع "المبادرة قيد التشكيل وهي مفتوحة والحوار لازال مستمرا".
فيما قال مصطفى البراهمة الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي في تصريح لموقع يابلادي إن "هذه المبادرة مفتوحة في وجه القوى الديمقراطية والمساندة للحراك، بمعنى أنه لن تكون فيها أحزاب حكومية باعتبارها مسؤولة عن الوضع". وعن استبعاد جماعة العدل والإحسان قال "أنتم تعلمون اليوم أن أحزاب فيديرالية اليسار الديمقراطي ترفض التعامل مع العدل والإحسان على مستوى الشارع، رغم أننا في النهج لا مشكل لنا في هذا الجانب".