مونديال 2026: المغرب يركز على الجانب الأمني في مواجهة ملف أمريكا الشمالية

أفادت الصحيفة الأمريكية اليومية "واشنطن بوست" بأن المغرب تحدث في ملفه لاحتضان كأس العالم لسنة 2026، والذي قدمه للفيفا، عن الأمن والسلام اللذان تنعم بهما المملكة، وهو ما من  شأنه أن يخلق الجو الملائم لمشجعي ومحبي كرة القدم إذا فاز ملف الترشيح المغربي على ملف أمريكا الشمالية المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك بتنظيم المسابقة الرياضية الأهم في العالم.

وأوضحت وثائق نشرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، حسب نفس المصدر أن المغرب أشار في ملف ترشيحه إلى الخطورة المحدودة لجرائم الأسلحة في المغرب، مشيرا إلى أن تداول الأسلحة جد منخفض بالمملكة، على عكس الولايات المتحدة التي ترخص لحمل السلاح وتعتبره حقا للمواطنين.

وكان الحادث الذي وقع في إحدى مدارس فلوريدا في فبراير الماضي وخلف 17 قتيلا، قد أثار غضبا واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية، ونظم آلاف المواطنين مظاهرات في مختلف المدن والولايات الأمريكية تحت عنوان "من أجل حياتنا " للمطالبة بتشديد قوانين حيازة السلاح. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن السنة الماضية أنه "لا يعارض حرية امتلاك السلاح".

ولم يشر ملف ترشيح أمريكا الشمالية والذي تعد الولايات المتحدة الأمريكية البلد الرئيسي به، حيث يتوقع أن تستقبل 60 من أصل 80 مباراة في حين ستستقبل كل من كندا والمكسيك 10 مباريات، (لم يشر) إلى معدلات الجريمة وقضايا الأسلحة في البلد، وإنما أكد على " تاريخ الدول الثلاث في إقامة احتفالات سلمية للرياضة الدولية".

وأكدت الواشنطن بوست أن الملف المغربي أكد على أن "معدل جرائم القتل بالمغرب منخفضة بشكل استثنائي"، وتبلغ نسبتها 3 من بين 100.000 شخص، مقابل 18.7 في المكسيك و5.3 في الولايات المتحدة و1.68 في كندا.    

وسيكون على المغرب القيام بإصلاح العديد من الملاعب، فضلا عن بناء أخرى جديدة، وخصصت الحكومة المغربية حوالي 15.8 مليار دولار، لبناء المنشآت اللازمة لاستقبال هذا الحدث الرياضي العالمي، وذلك في حال تم اختيار المملكة يوم 13 يونيو من قبل أغلبية اتحادات كرة القدم المنضوية تحت لواء الفيفا، على حساب ملف أمريكا الشمالية.

بالمقابل فإن ملف ترشيح أمريكا الشمالية يعد أكثر جاهزية لتوفر الدول الثلاث على بنية تحتية جيدة وملاعب ضخمة تستوفي متطلبات الفيفا.