القائمة

أخبار  

عزف النشيد الإسرائيلي في أكادير: ترحيب إسرائيلي ودعوات لمحاربة التطبيع في المغرب

أثارت مشاركة وفد رياضي إسرائيلي في بطولة العالم للجودو، والتي سهر على تنظيمها الاتحاد الدولي للعبة في مدينة أكادير، جدلا واسعا في المغرب، خصوصا بعد عزف نشيد الدولة العبرية داخل القاعة التي تحتضن المنافسة.

نشر
لحظة عزف النشيد الإسرائيلي في أكادير
مدة القراءة: 5'

شاركت تسع رياضيات إسرائيليات، في البطولة العالمية لرياضة الجودو، التي احتضنها مدينة أكادير، خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 11 مارس الجاري.

وتمكنت مشاركتين إسرائيليتين من الحصول على مداليتين ذهبية ونحاسية، وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي لأول مرة في المغرب، خلال مراسم منح الميدالية الذهبية للرياضية "تمناع نلسون ليفي" في وزن 57 كيلوغراما، والميدالية البرونزية للرياضية لـ"غيفين بريمو" لوزن 48 كيلوغراما.

ترحيب إسرائيلي 

نشرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فيديو يظهر رفع علم الدولة العبرية وعزف نشيدها بأكادير، مصحوبا بتعليق جاء فيه فيها "حقق المنتخب الإسرائيلي للجودو في بطولة في المغرب انتصارات باهرة، وحصدت البطلة تمنع نلسون الميدالية الذهبية في وزن 57 كيلو، فيما حصدت البطلة جيفن بريمو الميدالية البرونزية في وزن 48 كيلو. خلال مراسم تقليد الميدلاليات رفرف علمنا وعزف نشيدنا الوطني “هاتيكفا”. ألف مبروك للمنتخب الإسرائيلي".

فيما كتب الإعلامي والمحلل السياسي الإسرائيلي شمعون آران على حسابه في موقع تويتر "كل الاحترام والتقدير لمنتخب إسرائيل في المغرب ! رفع العلم الاسرائيلي وعزف النشيد الوطني هتيكفا في أغادير، يحدث رغم كون حكومة محسوبة على الاخوان المسلمين. المعامله حيال الوفد الإسرائيلي ممتازة. في الماضي كانت العلاقات بين البلدين مزدهرة، مع مكاتب لرعاية المصالح المشتركة".

وقال رئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي، ساغي غور "السلطات المغربية منحتنا الفيزا، والمعاملة معهن على ما يرام. احدى الملاكمات الإسرائيلية تغلبت على لاعبة مغربية في النصف النهائي، والأخيرة رفضت مصافحتها".

بدوره قال مدرب منتخب إسرائيل شاني هيرشكو "لم نتأثر من تصرف اللاعبة المغربية والجزائرية، عدم مصافحة وعدم التنافس أمام اللاعبات الإسرائيليات. الامر لم يمس بنا بالعكس".

رياضيون ضد التطبيع

ورفضت رياضية مغربية مصافحة نظيرتها الإسرائيلية خلال المنافسة، فيما فضلت لاعبة جزائرية الانسحاب بعدما أوقعتها القرعة في مواجهة لاعبة من الدولة العبرية، وهو ما رأى فيه المحلل السياسي الإسرائيلي شمعون آرون "تصرفا لا رياضيا".

وعلق عبد الرزاق مقري رئيس حزب حركة مجتمع السلم، الذي يعد أكبر حزب إسلامي في الجزائر على انسحاب الرياضية الجزائرية عبر تدوينة على حسابه بالفايسبوك جاء فيها "المصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي تشرف نفسها وبلدها برفضها مقابلة المصارعة الصهيونية في البطولة العالمية للجيدو التي تحتضنها مدينة أغادير المغربية. انسحبت البطلة من المنافسة بعد أن أسقطتها القرعة مع ممثلة الكيان الصهيوني".

وتابع "موقفها هذا هو التمثيل الحقيقي لرسالة الشهداء و لموقف الجزائر حكومة وشعبا في نصرة فلسطين ورفض التطبيع مع الكيان المغتصب للأرض والمقدسات ولحقوق الإنسان الفلسطيني".

ووجه السياسي الجزائري رسالة إلى الحكومة المغربية التي قبلت بحسب كلامه "إشراك ممثلي الكيان المغتصب في هذه المناسبة". ودعاها "إلى الحذر من سياسات التطبيع فهي خيانة للقضية الفلسطينية ومدمرة لهذه الدول ذاتها وأن أحسن حماية للحكام هي التصالح مع شعوبهم وقيمهم والمحافظة على كرامة الإنسان وتحقيق التنمية للجميع".

عمدة أكادير: جهات أخرى تتحمل المسؤولية

وفضل عمدة مدينة أكادير صلاح المالوكي المنتمي لحزب العدالة والتنمية التعليق على مشاركة الوفد الإسرائيلي من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وكتب "موقفنا من الكيان الصهيوني ومن التطبيع معه معروف وثابت وقد أكدنا عليه مرارا وفي مناسبات مختلفة، اما بالنسبة للمدينة فعندما نستدعى لاجتماعات معينة تحضرها السلطات المحلية و المصالح الخارجية وجامعة مغربية لرياضة معينة و نعلم أن هناك اتحادا دوليا اختار أكادير لتنظيم بطولة دولية فإننا ابتداء نرحب بالأمر لان هذا من شانه تنشيط المدينة وترويجها سياحيا دون أن نعلم بتفاصيل الوفود المشاركة حتى نفاجأ بمشاركة صهاينة".

وأضاف "نحن معنيون بالتعبير عن مواقفنا واتخاد الإجراءات الممكنة حسب كل ظرفية، أما غير ذلك فهناك جهات أخرى تتحمل المسؤولية فيه".

بدورها خرجت شبيبة حزب العدالة والتنمية عن صمتها وقالت في بلاغ لها إنه "في خطوة تطبيعية مرفوضة ومستفزة لمشاعر الشعب المغربي وقواه الحية، أقدم منظمو الجائزة الدولية الكبرى لأكادير لرياضة الجودو على رفع علم الكيان الصهيوني الغاصب وعزف نشيده لأول مرة في تاريخ المملكة المغربية".

وطالبت شبيبة الحزب الذي يقود الأغلبية الحكومية "بالطرد الفوري لممثلي الكيان الصهوني المجرم من الأراضي المغربية ومعاقبة الأشخاص أو الجهة التي سمحت بتدنيسهم التراب المغربي الطاهر".

وأكدت بالمقابل على "براءة الشعب المغربي من محاولات التطبيع مع الكياني الصهوني المحتل وأن أي خطوة في هذا الاتجاه لا تمثل إلا أصحابها". وجددت دعوة البرلمان المغربي إلى "الإخراج الفوري" لقانون تجريم التطبيع مع الدولة العبرية.

من جانبه أصدر الائتلاف المغربي من اجل فلسطين ومناهضة التطبيع بلاغا اعتبر فيه فيه أن "استقبال هدا الوفد الصهيوني هو دليل امعان الحكومة المغربية في ادلال واهانة الشعب المغربي الرافض لكل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل لارض فلسطين والدي يمارس كل اشكال الانتهاكات القانونية لحقوق شعب تحت الاحتلال حسب القوانين والمواثيق الدولية".