سيجتمع خوان خوسيه امبرودا حاكم مدينة مليلية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء مع رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي، وسيطالب خلال هذا الاجتماع بتقديم المزيد من الموارد المالية للمدينة خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويرى رئيس المدينة المحتلة، أن الوقت موات لطلب المساعدة، وقال عشية رحلته إلى مدريد بحسب ما نقلت الصحافة المحلية "إن الاقتصاد الإسباني يسير في طريق التحسن، والآن هناك فرص للحصول على المزيد من المال والقيام بالكثير من الأشياء".
بالإضافة إلى المطالب الاقتصادية، لم يخل حديث امبرودا من إشارات قومية، علما أنه يشترك في نفس التوجه مع ماريانو راخوي، حيث ينتميان معا إلى نفس الحزب السياسي (الحزب الشعبي)، وتحدث رئيس مليلة عن أن مساعدات الحكومة المركزية ستعزز من "إسبانية" المدينة. وقال "أعتقد أن هذه المدينة لها مستقبل، ولكنني مقتنع بأنها ستكون تحت علم إسبانيا".
وعاد حاكم مدينة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، ليعبر عن أسفه لعدم وجود حزب مهيمن في إسبانيا، مما يجعل الحكومة أقل حرية، واعتبر هذا الأمر بمثابة "حظ سيء". ومعلوم أن حكومة راخوي لا تحظى بالأغلبية داخل مجلس النواب.
وإضافة إلى ذلك فإن اقتصاد مدينة مليلية يعتمد على المغرب، من خلال التدفق اليومي للباعة والسياح المغاربة. وتعيش المدينة واقعا اجتماعيا صعبا حيث تصل نسبة البطالة في المدينة إلى 24.6٪ من مجموع السكان النشطين، وتبلغ 20.5٪ بين الرجال و 30.7٪ بين النساء. ويقدر الناتج المحلي الإجمالي للمدينة ب 1،494 مليون يورو، ما يجعلها تحتل المكان ما قبل الأخير في ترتيب المناطق والمدن المستقلة في إسبانيا.