استقبل الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حد مين يوم أمس الخميس بالعاصمة نواكشوط، عبد القادر الطالب عمر، الذي يتولى منصب "الوزير الأول" في جبهة البوليساريو، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية.
وحل المسؤول في جبهة البوليساريو بنواكشوط بصفته مبعوثا خاصا من "رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد ابراهيم غالي" إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بحسب وصف الوكالة الموريتانية.
وقال القيادي في الجبهة الانفصالية لنفس المصدر "ان هذا اللقاء يدخل في إطار الاتصالات والمشاورات الجارية بين القيادة الصحراوية وعلى رأسها السيد إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة الشعبية رئيس الدولة، والدولة الموريتانية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مبرزا أن هذه الاتصالات طبيعية بين شعبين شقيقين ودولتين جارتين".
وتابع أن "هذا اللقاء يدخل كذلك في إطار الاطلاع على آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بقضية الصحراء وخاصة على مستوى الأمم المتحدة واللقاءات الثنائية التي تجري بين الطرفين المعنيين ومختلف الأطراف المهتمة، لإيجاد حل سلمي يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وكذلك ما يتعلق بقرارات المحكمة الأوروبية التي صدرت أخيرا وآثارها على المنطقة وقرارات الاتحاد الإفريقي وما ينوي القيام به مستقبلا بالإضافة إلى التطورات على الميدان".
ولم يلتق القيادي الانفصالي بالرئيس الموريتاني الذي كان متواجدا في بروكسيل، حيث شارك في نفس اليوم في مؤتمر حول تمويل القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل.
يذكر أنه في شهر فبراير الماضي التقى وفد موريتاني برئاسة وزير الخارجية اسلكو ولد أحمد إزيد بيه مع المبعوث الأممي إلى الصحراء الألماني هورست كوهلر ببرلين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المستجدات التي يشهدها ملف الصحراء، حيث ترغب جبهة البوليساريو في كسب الدعم الموريتاني بعد حصولها على دعم السلطات الجزائرية، للضغط على المغرب من أجل القبول بالدخول في مفاوضات مباشرة معها.