قرر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب إفريقيا، فجر اليوم الثلاثاء، عزل جاكوب زوما من رئاسة البلاد، وذلك بعد اجتماع ماراطوني دام 13 ساعة للجنة التنفيذية للحزب.
وقالت هيئة الإذاعة في جنوب إفريقيا، إن المجلس الوطني التنفيذي، المؤلف من 107 أعضاء والذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية في الحزب، خلص فجر الثلاثاء في ختام اجتماع استمر 13 ساعة إلى "استدعاء" زوما من مهامه الرئاسية، مضيفة بحسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الحزب أمهل الرئيس زوما 48 ساعة للتنحي عن منصبه.وتمتلك اللجنة التنفيذية بالحزب سلطة إصدار أمر لزوما بالتنحي كرئيس للبلاد، بيد أن هناك تقارير إعلامية محلية تشير إلى أنه قد يرفض ذلك.
ومنذ انتخاب سيريل رامافوسا، نائب الرئيس، زعيما للحزب في دجنبر الماضي، يواجه زوما دعوات من حزبه لإنهاء فترة ولايته الثانية التي شابتها الفضائح، والتي من المقرر أن تنتهي في منتصف 2019.
يذكر أن العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا تمر بمرحلة جمود منذ اعتراف هذه الأخيرة بـ"جمهورية" البوليساريو سنة 2004، وتعتبر بلاد مانديلا من بين أكبر الدول الداعمة للجبهة الانفصالية في القارة السمراء.
ويستبعد أن يغير زعيم الحزب الحاكم الجديد، والذي يتوقع أن يخلف زوما في منصب الرئاسة، موقف بلاده من نزاع الصحراء، إذ سبق له أن أعلن في أول خطاب بعد فوزه برئاسة الحزب بأن حزبه "يؤكد من جديد تأييده لحق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال"، وأضاف أن "المؤتمر الوطني الإفريقي يدين انسحاب المغرب من عملية السلام برعاية الأمم المتحدة، ويدعو المنتظم الدولي لدفع طرفي النزاع للعودة لطاولة المفاوضات".