القائمة

interview_1

مصطفى سلمي: زعيم البوليساريو يريد الاستفراد بالقرار من خلال تعيينه وزيرا أولا جديدا

عين زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي أمس الأحد محمد الولي أعكيك "وزيرا أولا" وكلفه بتشكيل الحكومة، خلف عبد القادر الطالب عمر الذي شغل المنصب ذاته لعقد ونصف.

فما سبب إقدام زعيم الانفصاليين على هذه الخطوة؟ وهل لا زال البعد القبلي حاضرا في التعيينات داخل هرم "السلطة" في جبهة البوليساريو؟ وهل للجزائر يد في إزاحة الطالب عمر من منصبه الذي عمر فيه لسنوات طويلة؟

نشر
مصطفى سلمى ولد سيدي مولود - الصورة من حسابه على الفايسبوك
مدة القراءة: 2'

للإجابة على هذه الأسئلة اجرينا في موقع يابلادي حوارا مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود القيادي السابق في جبهة البوليساريو، الذي أُبْعِد قسرا من مخيمات تندوف إلى موريتانيا أواخر سنة 2010 بعد إعلان تأييده لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.

في نظركم ما هي دوافع ابراهيم غالي لتعيين محمد الولي أعكيك "وزيرا أولا" بدل عبد القادر الطالب عمر؟

تعيين وزير اول في حكومة البوليساريو، كان سيحصل يوما ما ﻻسباب منها، شغل المنصب من قبل الطالب عمر لازيد من 15 سنة، وكذا الوهن و الضعف الواضح في مستوى الخدمات في المخيمات، والفساد المستشري في إدارة الجبهة، وأيضا حاجة الزعيم الجديد الى نظام من صنعه يدين بالوﻻء له.

والوزير اﻻول الجديد هو من الصف الثاني من قيادة البوليساريو و يمثل المكون القبلي الصحراوي في شمال اﻻقاليم الذين تعول عليهم الجبهة في تحريك ساحة اﻻقاليم الجنوبية في المغرب.

كما أن تعيين ولد اعكيك يوجه رسالة لداخل المخيمات مفادها بان الزعيم الجديد جاد في احداث التغيير، وكذا إلى سكان اﻻقاليم أن الجبهة ترد اﻻعتبار لمكون الشمال ( قبائل تكنة ) بعد غياب تمثيل وازن لهم منذ وفاة المحفوظ علي بيبا سنة 2010.

إذن البعد القبلي حاضر بقوة في هذا التعيين؟

نعم البعد القبلي دائما حاضر، فمعادلة السلطة في الجبهة تعطي الرئاسة للرقيبات. و الوزارة الأولى لبقية القبائل بالتناوب. عادة يكون الوزير اﻻول من قبائل الشمال تكنة او من اوﻻد ادليم في الجنوب و احيانا من لعروسيين.

نظام البوليساريو مبني على معادﻻت قبلية.

هناك من يتحدث عن أن الخلافات الداخلية هي التي تقف وراء هذا التعيين؟

الخلافات دائما موجودة. لكن مالم تتضح تشكيلة الحكومة لا يمكن التكهن أو الحديث عن طبيعة الخلافات. فبالتأكيد التعيينات الجديدة سترضي البعض و تغضب البعض اﻵخر.

ألا تعتقد أن هذا التعيين يحمل بصمة جزائرية؟ 

ﻻ تبدو البصمات الجزائرية حاضرة في التعيين الجديد، فالشخص المعين و إن كان شغل منصب مدير مخابرات الجبهة لفترة لكنه ليس من الجناح المحسوب على الجزائر.

تعيينه أراد منه الزعيم الجديد ادارة كل شيء بنفسه او تحت رعايته. فالوزارة اﻻولى هي المسؤولة عن الميزانيات وبرامج المساعدات. و الوزير السابق كان اقوى نفوذا و شخصية و وعلاقات من الوزير الأول الجديد.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال