نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير المركز الجزائري للأبحاث فيما قبل التاريخ وعلم الإنسان، سليمان حاشيي، أن خبراء من بلدان المغرب العربي سيجتمعون قريبا في إطار ملف تصنيف "طبق الكسكس" كتراث عالمي من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة المعروفة اختصارا باليونيسكو.
وقال المسؤول الجزائري إن"ملف تصنيف الكسكس كتراث عالمي هو مشروع مشترك بين بلدان المغرب العربي مضيفا أن اجتماعات للخبراء من بين هذه البلدان ستعقد قريبا".
فيما علقت ويزة غاليزي الباحثة في نفس المركز قائلة إن التصنيف "المحتمل" لهذا الموروث كتراث عالمي سيكون "اعترافا وأداة لتعزيز الروابط المتينة بين الشعوب التي تستجيب لنفس التقاليد من خلال نفس التعابير المتعلقة بالطبخ، من حيث إن الكسكسي، وككل عنصر ثقافيي يُعدّ وسيلة لتقريب الشعوب من بعضها بعض".
الباحثة ذاتها أكدت أن "طبق الكسكس" يمثل بالنسبة لشعوب المغرب العربي "وسيلة للتعبير عن تضامنها" مضيفة أن هذا الطبق أهم من "البترول إذ اجتاز الحدود ولقي اعترافا دوليا به".
ويأتي الحديث عن تقديم ملف مغاربي مشترك لتصنيف "طبق الكسكس" كتراث عالمي، في الوقت الذي أثُار فيه إعلان وزارة الثقافة الجزائرية في شهر غشت من سنة 2016،عن تقدمها بطلب إلى منظمة اليونيسكو من أجل تصنيف فن "الراي" تراثا جزائريا، موجة من الجدل في المغرب والجزائر.
وكان وزير الثقافة الجزائري قد أرجع في حينه، تقدم بلاده بهذا الطلب، إلى اطلاعه على تقارير إعلامية تؤكد مساعي بعض الأطراف والدول (في إشارة منه إلى المغرب) من أجل نسب هذا الفن الموسيقي إليها كتراث وطني، مضيفا أن الجزائر اعتمدت هذا الإجراء لحماية تراثها من السطو أو التحريف.