كشف مصدر مقرب من ملف الصحراء لموقع يابلادي أن رئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي موجود في بروكسيل، وأضاف أنه "اجتمع يوم الأربعاء مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية هورست كوهلر، الذي يوجد بدوره في عاصمة الاتحاد الأوروبي".
ويعد هذا الاجتماع الثاني بين الرجلين في غضون بضعة أشهر، حيث سبق لهما أن التقيا في 19 شتنبر من سنة 2017 في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة من الزمن.
أشرقي يبحث عن دور للاتحاد الافريقي
وخلال الاجتماع حث رئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، هورست كوهلر، على إشراك المنظمة القارية في إيجاد حل لنزاع الصحراء.
ويرفض المغرب إشراك الاتحاد الافريقي في ملف الصحراء بشكل قاطع، فبمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2017، قال الملك محمد السادس "إن هيئة الأمم المتحدة هي الهيئة الوحيدة المسؤولة عن الاشراف على عملية التسوية".
وفي الماضي سبق للمغرب أن اتهم مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي بعدم "الحياد"، وسبق لذات الهيئة التي تسيطر عليها الجزائر وجنوب إفريقيا أن اعتمدت في يوليوز الماضي قرارا يدعو المغرب و"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" إلى الانخراط في محادثات مباشرة وجادة ودون شروط مسبقة".
وبحسب مصدرنا فإن الدفاع عن أطروحة جبهة البوليساريو كان في صميم جدول أعمال الجزائري أشرقي في بروكسيل، حيث قال "قبل الاجتماع مع المبعوث الأممي، تحدث أشرقي مع مسؤول كبير في المفوضية الأوروبية المسؤولة عن تقديم المساعدات للاجئين، وطلب من محاوريه أن يكونوا أكثر سخاء مع الحركة الانفصالية".
يذكر أن ولاية اسماعيل أشرقي على رأس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي ستستمر حتى سنة 2021.