القائمة

interview_1

البشير الدخيل: من المستبعد نشوب صراع مسلح جديد في الصحراء بعد تحركات البوليساريو الأخيرة [حوار]

عادت الأمور إلى سابق عهدها في منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا، منذ شهر أبريل الماضي، إلا أن جبهة البوليساريو قامت خلال الأسبوع المنصرم بإرسال بعض عناصرها إلى المنطقة مجددا، متهمة المغرب بدفعها لاتخاذ هذه الخطوة بسبب خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار على حد قولها.

في هذا الحوار مع البشير الدخيل الذي يعتبر من بين مؤسسي جبهة البوليساريو بداية سنوات السبعينات، يتحدث لموقع يابلادي عن تطورات الأوضاع في المنطقة، مستبعدا نشوب صراع مسلح جديد، مرجعا تحركات الجبهة الانفصالية لأهداف إعلامية فقط.

نشر
البشير الدخيل
مدة القراءة: 3'

إلى ما تهدف جبهة البوليساريو من خلال تحركاتها الأخيرة في منطقة الكركرات؟

تحركات جبهة البوليساريو تأتي لتحقيق أهداف إعلامية فقط، خصوصا وأن هذه التحركات تقع في منطقة صادقت عليها هي نفسها سنة 1991 أثناء توقيعها اتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب، على أنها منطقة عازلة، ما يفرض على القوات المسلحة لطرفي النزاع عدم التواجد بها.

وينقسم هذا الهدف الإعلامي إلى شقين خارجي وداخلي، فداخليا هناك ساكنة بالمخيمات، وتحاول الجبهة أن توهمهم بأنها تقوم بما يلزم، وأنها تحقق انتصارات متتالية. أما الهدف الخارجي فيتمثل في دفع الأمم المتحدة والدول المؤثرة في العالم، إلى أن لا تنسى النزاع.

لكن في تقديري هذا التحرك لا معنى له مادام أن الملف في يد الأمم المتحدة، التي عينت مبعوثا شخصيا للأمين العام الأممي للمنطقة.

البوليساريو تتحدث عن أن تحركاتها تأتي ردا على خرق مغربي لاتفاق وقف إطلاق النار...

مبرر جبهة البوليساريو غير معقول، ولا أساس له من الصحة، ومن يمكنه الحديث عن قيام طرف من الأطراف المعنية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار هي الأمم المتحدة عن طريق بعثتها المنتشرة في المنطقة.

كيف تقيمون التعامل المغربي مع المستجدات على الأرض؟

الموقف المغربي لحد الآن موقف متعقل، المملكة اتصلت بالأمين العام الأممي وأبلغته رفضها لتحركات جبهة البوليساريو. علما أن هذا التحرك يضر الصحراويين خصوصا القريبين من الحدود الموريتانية وهم الذين تدعى جبهة البوليساريو الدفاع عنهم.

إلى أين تسير الأمور في نظركم؟

إلى حد الآن لم تتضح الرؤية، ولكن الوضع العالمي الحالي، والدول الكبرى المؤثرة، لا تريد نشوب صراع مسلح جديد، وخصوصا في هذه المنطقة التي تتميز بقربها من أوروبا.

وأي نزاع في المنطقة سيؤثر على السلم في أوروبا وخاصة إسبانيا، إذن لا أظن أن تهديد البوليساريو بحمل السلاح مجددا سيتحول إلى أمر واقع على الأرض.

وما يجعل أمر نشوب صراع مسلح جديد مستبعدا أيضا هو أن جبهة البوليساريو نفسها تعاني من مشاكل داخلية، فكما نعلم هناك بعض الشباب بدأوا ينتفضون في المخيمات ضد القيادة التي لا زالت تروج لخطاب يعود لسنوات السبعينات، لأن نفس الأشخاص الذين فرضتهم الجزائر منذ تأسيس جبهة البوليساريو لم يتغيروا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال