تقدم 38 معتقلا على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة، نهار اليوم الثلاثاء أثناء مثولهم أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بوثيقة إلى رئيس الجلسة، يعلنون فيها تبرأهم من التصريحات التي أدلى بها المحاميان إسحاق شارية ومحمد زيان خلال جلسة الأسبوع الماضي.
كما قرر المعتقلون سحب إنابتهم من المحاميين المذكورين، وعقب ذلك طلب المحامي محمد زيان استفسار الصحافي المعتقل حميد المهداوي إن كان لا يزال يرغب في أن يدافع عنه أمام هيئة المحكمة، ورد هذا الأخير أنه لا مانع لديه، وأنه لا علاقة له بالوثيقة التي سلمها الزفزافي للقاضي وإن كان لا يتفق مع ما ورد على لسان شارية.
وفي تعليق منه على التطورات التي شهدتها جلسة اليوم قال المحامي محمد زيان في تصريح صحافي إن المحامي "إسحاق شارية وضع ملفا يحتوي على 65 وثيقة، أمام أنظار الوكيل العام بالرباط".
وتابع زيان قائلا "ربما بالغ إسحاق شارية في تصريحاته، أنا لا إعلام إن كانت القضية تتعلق بمؤامرة ضد النظام أو بتأجيج الوضع من أجل قمع الحراك (...) على كل حال إسحاق شارية أعطى تصريحا، وطلبت وسائل الإعلام شهادتي وأنا قلتها، وأنا لم أتنازل عن أي حرف ما قلته، ما قلته صحيح".
وانتقد زيان تسليم الزفزافي ورفاقه الوثيقة التي يعلنون فيها براءتهم من اتهام إلياس العماري بالتآمر على الملك إلى رئيس الجلسة بعد مرور أسبوع على تصريحات شاريه، وقال "ناصر الزفزافي كان عليه أن يقوم بهذا مساء يوم الثلاثاء الماضي، لأن إسحاق شارية تحدث يوم الثلاثاء في الصباح، وكان لهم الوقت الكافي، كي يقولوا إن ما قاله إسحاق شارية غير صحيح، وأتساءل كيف وصلت معتقلي الحراك أخبار من الصحافة بخصوص التصريحات، وكأنهم يتمتعون بقراءة الصحافة ومشاهدة المواقع الإلكترونية عبر هواتف ذكية".
وأثناء تعليقه على قرار معتقلي الحراك سحب النيابة منه قال "من حقهم ذلك، وأنا الآن أواصل الترافع بصفتي محامي حميد المهدوي، أنا لست محامي معتقلي الحراك، المهدوي لا زال متشبثا بي وناصر الزفزافي الذي يؤاخذني على تصريحاتي لوسائل الإعلام، لن أكذب كي أجامله".
وأعلن زيان تشبثه بتصريحاته السابقة وقال "أنا أعتبر أن محاربة إلياس العماري والمفسدين تهم الشعب المغربي برمته. إلياس العماري كان يؤجج الوضع في الحسيمة، والهدف لا أعلمه، لكنه كان يؤجج الوضع وهذا لا نقاش فيه، واقترح عليهم (قادة حراك الريف) أن يقلدوا ما كان عليه الوضع في ميدان التحرير في القاهرة، وأن ينصبوا خياما".
وحاولنا في موقع يابلادي الاتصال بإسحاق شارية من أجل الحصول على تعليق منه على التطورات التي شهدتها محاكمة الزفزافي ورفاقة نهار اليوم، غير أننا لم نتمكن من ذلك.