قال مارسيل دي سوزا رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، إن المغرب مستعد لتحمل جميع العواقب للانضمام للمجموعة، بما في ذلك الانضمام إلى المنطقة النقدية المشتركة التي ستدخل حيز التنفيذ في عام 2020.
وأضاف مارسيل دي سوزا في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية أنه "في طلب العضوية التي تقدم به المغرب، قال الملك انه عندما يكون هناك عملة موحدة، سيكون المغرب على استعداد للتخلي عن الدرهم والانضمام إليها".
وبالنسبة لسوزا فمن الواضح أن المغرب مستعد للتخلي عن العملة الوطنية الدرهم، في أقرب وقت عندما يتم اعتماد العملة الموحدة لغرب أفريقيا.
وقال "اليوم، نريد أن نتحرك نحو العملة الموحدة (...) مع بنك مركزي واحد لجميع البلدان الـ 15. وإذا توسعنا إلى بلدان أخرى، فإن جميع الدول التي ستنضم ستستخدم هذه العملة الموحدة. هذا هو ما سيعزز التبادلات ووسائل الدفع ".
وتابع أن رؤساء الدول الأعضاء قرروا أن يتم اعتماد العملة الموحدة ابتداء من 2020. وعبر دي سوزا عن رغبته في أن يكون هذا "الفضاء بلا حدود مع مصير مشترك"، ما سيسمح بـ"التنمية الشاملة لمنع الشباب من الموت في الصحراء، في البحر الأبيض المتوسط".
وأكد أن دول المجموعة "لديها كامل الإمكانات الزراعية والصناعية في جميع المجالات". وأضاف "إذا أردنا تحقيق نمو شامل، يجب علينا تحقيق معدلات نمو تتراوح بين 7 و 8٪ على مدى عشرين عاما، وهي المعدلات التي سيكون لها تأثير على جميع السكان".
وكان الرؤساء الـ15 لدول وحكومات المجموعة الذين اجتمعوا في إطار القمة ال51 لـ"سيدياو" خلا بداية شهر يونيو بالعاصمة الليبيرية منروفيا قد أعطوا موافقتهم المبدئية على الطلب الذي قدمه المغرب يوم 24 أبريل المنصرم للانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي.
وحسب البيان الختامي الذي توج أشغال القمة الـ51، فإن القمة قررت أيضا دعوة الملك محمد السادس إلى الدورة العادية المقبلة للمجموعة.