استضافت العاصمة المصرية القاهرة يوم أمس الأحد، أعمال مؤتمر طارئ لوزراء الخارجية العرب بدعوة من المملكة العربية السعودية، لبحث "سبل التصدي للتدخلات الايرانية" في الدول العربية، وذلك بعد مرور أسبوعين على إطلاق ميليشيات الحوثي الشيعية في اليمن المدعومة من إيران، صاروخا باليستيا ايراني الصنع على السعودية بداية الشهر الجاري.
وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن "المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلاقا من الروابط التاريخية العميقة والعلاقات التضامنية الموصولة والشراكة الاستراتيجية المتجددة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية، وببقية دول الخليج العربي، لن تقبل بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين ومن حولها، من الدول الخليجية والعربية الشقيقة".
وفي هذا الصدد، جددت كاتبة الدولة، التأكيد على تضامن المغرب مع تلك البلدان في الدفاع عن أمنها وسلامتها.
وذكرت بأن المبدأ الذي ما فتئ يطبع روابط المغرب بجميع شركائه، مبدأ أصيل في العلاقات الدولية، يتمثل في "حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع الدعوة الى تجنيب المنطقة العربية مزيدا من الحروب وسفك الدماء وهدر المقدرات والثروات في وقت يبقى فيه العالم العربي والإسلامي في أمس الحاجة إلى خلق الظروف المناسبة للتعاون والتضامن والتفاعل الإيجابي مع تحديات العصر، لنمضي قدما في مسارات التنمية في بلداننا ولنضمن مستقبلا زاهرا لأبناء شعوبنا".
وأشارت إلى أن مشاركتها في هذا الاجتماع، جاءت تلبية لطلب المملكة العربية السعودية التي دعت إلى عقد دورة طارئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.
وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في هذا الصدد، "ركزنا خلال هذا الاجتماع على مناقشة التحديات التي تحدق بالمنطقة العربية والتي تشكل تهديدا مباشرا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وتماسك مجتمعاتها".
تنديد بإيران ومخاطبة مجلس الأمن
وندد البيان الختامي للاجتماع بإطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية "من قبل الميليشيات الموالية لإيران"، مؤكدا "حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد هذه الانتهاكات في إطار الشرعية الدولية".
وحمل المجتمعون "حزب الله" اللبناني "مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية" واتهمته مع الحرس الثوري الإيراني بـ"تأسيس جماعات إرهابية" في مملكة البحرين.
واستنكر وزراء الخارجية العرب "تأسيس جماعات إرهابية في البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي"، محملين الحزب "الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية".
وطالبوا التنظيم الشيعي "بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي".
من جهة أخرى كلف الوزراء المجتمعون المجموعة العربية في الأمم المتحدة بـ"مخاطبة رئيس مجلس الأمن الدولي لتوضيح الخروقات الإيرانية".