استعاد المغرب من فرنسا، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول أكثر من 43 ألف وثيقة تخص ذاكرة اليهود المغاربة الموجودة في مراكز أرشيف فرنسية.
وجرى تسلم الوثائق بموجب اتفاقية وقعتها "مؤسسة أرشيف المغرب" يوم أمس الخميس، في العاصمة الرباط، مع مسؤولين رفيعي المستوى من الجانب الفرنسي.
وتتكون هذه الوثائق من نسخ مهمة من الوثائق التي من شأنها إثراء أرشيف المغرب وإعطاء زخم جديد للبحوث الأكاديمية حول هذا المكون الثقافي المغربي.
وقال جامع بيضا، رئيس مؤسسة أرشيف المغرب، في تصريح لوكالة الأناضول إن تسليم أرشيف يحتضن ذاكرة اليهود المغاربة يكتسي أهمية قصوى، مشيرا إلى أنها نتيجة محاولات مستمرة منذ فبراير 2013.
واعتبر أن عملية التسليم ستملأ ثغرة كبيرة في مؤسسة الأرشيف، حيث كانت أرصدة المغرب تعاني نقصا كبيرا في هذا المجال، بحسب ما جاء على لسانه.
وأوضح جامع بيضا أن للأرشيف اليهودي "حساسية خاصة" وتم ترحيله من طرف الدولة الاستعمارية فرنسا أو إسبانيا، أو من طرف بعض اليهود المغاربة الذين قرروا الرحيل إلى الولايات المتحدة أو أوروبا أو إسرائيل.
من جهته قال جاك فريش، المسؤول بالأرشيف الدبلوماسي الفرنسي، إنه من الجميل أن يكتب المغرب تاريخه ويجمع أرشيف اليهود المغاربة المتشبع بثقافتهم الغنية.
وأضاف في كلمة له خلال حفل التسليم أن هذا العمل عبارة عن مقاومة للحفاظ على تاريخ وثقافة اليهود المغاربة في المجتمع والحفاظ عليها من الاندثار بصفتها مكون رئيس للمجتمع المغربي.
وتقع غالبية الوثائق التي حصل عليها المغرب ما بين أواخر القرن التاسع عشر إلى حدود عام 1956.