دعا عبد المجيد مناصرة رئيس حزب "حركة مجتمع السلم" الجزائري المعارض المعروف اختصارا باسم "حمس"، والذي يعتبر أكبر حزب إسلامي في البلاد، إلى فتح الحدود المغربية الجزائرية المغلقة منذ سنة 1994.
وقال السياسي الجزائري أثناء إلقائه كلمة في مهرجان خطابي بمناسبة مشاركته في الحملة الانتخابية لحزبه يوم أمس الجمعة، بمدينة مغنية الواقعة غرب الجزائر "ما أريد أن أقوله ونحن في الحدود تمنينا أن تكون هذه الشعوب المتجاورة شعوب متآخية. تمنينا ونحن تفصلنا عن الحدود مع المغرب عشرة أو ثمانية كيلومترات، أن تكون هذه الحدود مفتوحة".
وتابع قائلا تحت تصفيقات أنصار حزبه "نحن نعلم هناك مشاكل، ونحن الجزائريين منحازين إلى الجزائر، وهذا لا يعني أن تبقى الحدود بين البلدين مغلقة منذ سنة 1994، حتى وإن كان الخطأ منهم والمبادرة منهم ولكن هناك عائلات مشتركة في يوم من الأيام كانوا يعيشون تحت راية واحدة وحكم واحد".
وأضاف "صحيح هناك مشاكل ويجب أن نحرس حدودنا، ونحمي مصالحنا وسيادتنا، ولكن هذا لا يعني أن نحميها بغلق الحدود، نحميها باليقضة والأمن والوعي، ولكن نفتح ما بيننا وبين إخواننا وأشقائنا".
وزاد قائلا " فرحت منذ يومين عندما زار وزير الداخلية موريتانيا وتم فتح الحدود كما هي مفتوحة مع تونس وليبيا".
وعبر مناصرة عن يقينه بأنه "مهما اختلفت السياسات فإن الشعوب ستتغلب على ذلك وتدفع أنظمتها لكي يكون هناك تعاون بينها".
وتطرق مناصرة أيضا لإطلاق المغرب مؤخرا قمرا صناعيا وقال "منذ يومين أطلق المغرب قمرا صناعيا، ومنذ 2000 والجزائر والمغرب يتسابقون في مجال الاقمار الصناعية، عليهم أن يتعاونوا بذل ذلك، نحن أشقاء يجب أن تستفيذ الجزائر من الأقمار الصناعية المغربية والعكس، لماذا لا يكون هناك تعاون وتكامل بين الدول الشقيقة".
وأكد أنه "لا يجب أن يأتي علينا يوم ونشعر أن الشقيق تحول إلى عدو مهما كانت المشاكل واختلفت السياسات".
وتطرق عبد المجيد مناصرة في كلمته إلى الخرجة الأخيرة لوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، والتي اتهم فيها المغرب بتبييض أموال "الحشيش" عن طريق أبناكه المنتشرة في إفريقيا، وشركة الطيران المغربية، وهي الخرجة التي أثارت حفيظة المغرب الذي رد بسحب سفيره من الجزائر للتشاور.
وقال "أنا منحاز للسياسة الجزائرية ولكنني لست ممن يردد الكلام الذي لا يليق ولا يقال بين الأشقاء، وزير الخارجية لما أخطأ قلت إنه أخطأ وهناك من لا يستطيع أن يقول للمنكر إنه منكر وللمسيء أسأت. نحن منحازين للسياسة الخارجية الجزائرية، ولكن وزير الخارجية حينما نطق بتلك العبارات أخطأ ونحن نقول انه أخطأ".
وختم كلامه قائلا "الكلام القبيح غير موجود في القاموس الدبلوماسي خاصة إذا كان بين الأشقاء".
يذكر أن الجزائر ستكون يوم 23 من شهر نونبر الجاري على موعد مع الانتخابات المحلية لإختيار أعضاء المجالس الشعبية البلدية الـ 1.541 والمجالس الشعبية الولائية الـ 48.