وسائل إعلام جزائرية تدافع عن تصريحات مساهل..والخارجية الجزائرية تحاول تبريرها

نقلت وسائل إعلام جزائرية عن مصدر دبلوماسي جزائري قوله إن بلاده لا تنوي تصعيد الموقف مع المغرب، وأنها لا ترى جدوى من استدعاء ممثلها الدبلوماسي في المغرب، على عكس ما فعلت الرباط.

وأضاف أن تصريحات وزير الخارجية عبد القادر مساهل التي اتهم فيها المغرب بتبييض أموال الحشيش في القارة السمراء، جاءت كرد فعل على "إلحاح" رجال أعمال على مقارنة الجزائر بالمغرب في مجال الاستثمار، وتغلغل الرباط في الأسواق الإفريقية، مؤكدا أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية لم يكن يخطط لمهاجمة المغرب.

نفس التبرير كان قد ساقة الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، والذي نقلت عنه وسائل إعلام جزائرية قوله إن مساهل هاجم المغرب "تحت إصرار" رجال الأعمال، مؤكدا أن هذه التصريحات تبقى "شخصية".

وسائل الإعلام تتجند للدفاع عن مساهل

لكن المتحدث ذاته حاول الدفاع عن مساهل وقال إن هذا الأخير كان بصدد التعليق على ما اعتبره "نقص معلومات" من جانب رجال أعمال، حول ما تشكل عندهم من قناعة بأن الحكومة المغربية حققت نجاحات في القارة السمراء على الصعيد الاقتصادي.

وتابع أن الوزير كان يريد أن يوضح لرجال الأعمال "الأساليب التي يستعملها المغرب في إفريقيا، والأضرار التي سببها للعديد من البلدان الإفريقية تحت غطاء الاستثمار". وتحدث المصدر الدبلوماسي عن ما قال إنها "مفارقة" مفادها ان المغرب الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة في الداخل، ويملك أموالا يستثمرها في الخارج.

وانبرت وسائل إعلام معروفة بقربها من صناع القرار في الجزائر للدفاع عن مساهل، وهكذا فقد حاولت يومية "الشروق" التي تعتبر أكبر صحيفة في البلاد الدفاع عن تصريحات الوزير الجزائري، من خلال مقال تحت عنوان "التقارير الدولية تؤكد أن المغرب أكبر منتج للقنب الهندي في العالم"، جاء فيه أن "المغرب هو أكبر منتج للنقب الهندي في العالم، ويجني من بيع 700 طن من المخدرات 23 مليار دولار أي ما يشكل 23 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب، كما أن 23 مليون اوروبي يتعاطون الحشيش المغربي".

فيما نشرت يومية "البلاد" مقالا على موقعها الإلكتروني، تحدثت فيه عن اعتماد الاقتصاد المغربي على عائدات المخدرات، ونقلت عن سيدة تدعى كنزة أفساحي قالت إنها أستاذة محاضرة في جامعة "بوردو" قولها إن الحشيش يحتل مكانة هامة في اقتصاد المغرب.

واتهمت الصحيفة الجزائرية المغرب بعدم تفويت أي فرصة "من أجل تعليق كل مشاكله الداخلية على شماعة الجزائر" على حد قولها.